إعادة إيقاظ التهديدات عودة ظهور تنظيم “داعش” وسط الانحرافات العالمية
الجزء الأول
إعادة إيقاظ التهديدات
عودة ظهور تنظيم “داعش” وسط الانحرافات العالمية
يطرح مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لقيادة الجيش الأمريكي ورقة تبحث التهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” في ظل عودة ظهوره في الشرق الأوسط، ويقدم موجز في عملياته في كل من سوريا والعراق وأفغانستان، خلال عام 2023 ويقول معدّو هذه الورقة أن الصراعات العالمية على سبيل المثال: (الكيان المؤقت – حماس والبحر الأحمر وأنصار الله وروسيا وأوكرانيا) صرفت الانتباه عن خطر عودة التنظيم، ومع الحديث عن احتمالية أن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سوريا والعراق الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة المخاوف من عودة التنظيم و على الرغم من أن المجتمع الدولي يركز على الحرب الروسية الأوكرانية والصراع بين الكيان المؤقت وحماس، إلا أن الوضع العام يؤكد الحاجة إلى بذل جهود دولية متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، وتعزيز أمن الحدود، وتسهيل التعاون بين الدول لمواجهة عودة ظهور التنظيم بشكل فعال، وبالإضافة إلى دور قوات “سوريا الديمقراطية” بحيث يرى معدو الورقة أنها تلعب دوراً محورياً في ضمان أمن واستقرار المخيمات والسجون في سوريا وأن احتمال تخفيض أو انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعراق، قد يخلق فراغاً أمنياً قد تستغله العناصر الناشئة من تنظيم “داعش” وأنه لا بد من ظهور شراكات وجهود تعاونية جديدة لمواجهة صعود التنظيم في المنطقة.
سنعرض الورقة البحثية مترجمة ضمن مقالات متعددة وفي هذا الجزء نعرض حقائق تعزيز هذا التنظيم عن سوريا والعراق وافغانستان
◀️ سوريا
• في عام 2023 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن 212 هجوماً في سوريا، مما أسفر عن مقتل 502 شخص على الأقل. في الأيام العشرة الأولى من العام 2024 كان التنظيم قد نفذ بالفعل 35 هجوماً في 7 محافظات سورية من أصل 14 محافظة في سوريا، وأعلن مسؤوليته عنها.
• قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، توفر الأمن في مخيمات اللاجئين ومرافق الاحتجاز. مخيمات اللاجئين الرئيسية في سورية، مخيم الهول (المصمم أصلاً لاستيعاب 10,000 شخص، ويستضيف الآن أكثر من 40,000 شخص) وروج، بالإضافة إلى ذلك، يحتجز 10,000 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتمرسين في القتال داخل ما لا يقل عن 20 سجناً مؤقتاً. تشكل هذه السجون تحدياً للحراسة، مما يؤدي إلى هروب جامعي وهروب أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية.
• تحتجز مخيمات اللاجئين هذه في المقام الأول أقارب أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية. وقد حافظ تنظيم الدولة الإسلامية على برنامج “أشبال الخلافة”، حيث قام بتجنيد وتلقين الأطفال الضعفاء، الذين يعيشون في ظروف سيئة، دون الحصول على التعليم والرعاية الصحية المناسبين.
• على مدى أشهر، يضغط نظام الأسد (المدعوم من روسيا وإيران) على الولايات المتحدة للانسحاب من سورية. وعلى الرغم من أن ذلك بدا مثيراً للجدل، إلا أنه أدى إلى اقتراح أمريكي إلى قوات سوريا الدميقراطية لتوثيق التعاون مع نظام الأسد لمواصلة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ونفى المسؤولون الأمريكيون ذلك وأعلنوا أن موقف الولايات المتحدة في شمال شرق سورية لم يتغير.
◀️ *العراق*
• في العراق، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عما مجموعه 141 هجوماً في عام 2023 المناطق النائية حول الحدود العراقية/السورية التي يسهل اختراقها هي ملجأهم المفضل.
*.* يقدر عدد المعتقلين العراقيين في معسكرات سوريا بحوالي 27,000 شخص (11,800 طفل) ، وهو ما يمثل أكبر مجموعة. أعادت السلطات العراقية 600 عائلة (5,500 مدني إلى العراق حتى يونيو/حزيران 2023)
ولا يزال أكثر من 20,000 عراقي في مخيمات في سوريا.
• تعتبر الحكومة العراقية أن تركيز مقاتلي داعش في شمال شرق سوريا يمثل تهديداً محتملاً مع مخاوف بشأن الهروب الجماعي من السجون (حدث آخر هروب من السجن في يونيو 2023) وامتداد العنف في المنطقة حول الحدود المتسربة.
• في 27 كانون الثاين/يناير ،2024 بدأ العراق والولايات المتحدة المفاوضات الأولى حول طبيعة ووجود القوات الأمريكية في العراق، ولكل منهما وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع .
◀️ *أفغانستان*
• في عام 2023 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن 20 هجوماً. وتمكنت من شن هجمات بارزة داخلياً وكذلك في باكستان وإيران المتجاورتين. في 3 كانون الثاني /يناير 2024 وقع هجوم بارز حظي بتغطية إعلامية كبيرة في إيران، حيث قتلت تفجيرات القنابل ما يقرب من 100 شخص عند نصب قاسم سليماني التذكاري.
• أفادت بعض التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية قد زاد من قدراته العملياتية ولديه الآن ما يقدر بنحو 4000 إلى 6000 مقاتل وأفراد أسرهم في أفغانستان.
• شهد تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان زيادة في قدرات التمويل والتجنيد بما يتماشى مع طموحات داعش وخططه للانتقال إلى أراض أقل أمناً أو سيطرة لبناء قدرات عملياتية للهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
• انسحب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس 2021 وانهار البناء الأمني الأفغاني (قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية). وانضم بعض أفراد الأمن الأفغان إلى تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان لمواصلة قتال طالبان.
📝 من ورقة بحثية صادرة عن مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لقيادة الجيش الأميركي