اللبنانيون ينقسمون حول طعن الكاتب سلمان رشدي : محاولة جديدة لتصفية الاختلاف والحرية لتصفيتنا جميعا…… ومسموح للأميركي أن يقتل من يريد بينما أنت يمنع عليك أن تدافع عن بلدك ومالك وفكرك ومعتقداتك
رضا دياب / خاص الليطاني نيوز
منذ لحظة خبر محاولة قتل الكاتب سلمان رشدي يوم أمس وطعنه في رقبته انقسمت آراء اللبنانيين بين مؤيدين ومعارضين ككل الانقسامات التي تحصل على أي حدث يجري
وعادة ما يكون الانقسام ذو طابع طائفي او حزبي فترى صفوفاً مؤيدة كلٌ لدينه أو حزبه أو طائفته ولكن اللافت في الانقسام الحاصل على طعن رشدي هو التنوع الحاصل في الانقسام فحسب الانقسامات السابقة الدائمة ترى المتدين يلتف نحو ما يعزز النظرية التي يتبعها دينه والمحزب نحو النظرية التي يتبعها حزبه ولكن هنا اختلف الأمر كثيرا حيث كان لافتا التنوع الايديولوجي في تأييد أو رفض حادثة الطعن لرشدي
فقد نشر الفنان والروائي عبد الحليم حمود طريقة القاتل معتبراً أنه ساهم في إعادة إحياء كتب رشدي حيث كتب على صفحته :
هناك شاب لبناني غضب لأن أحد الكتّاب وصف الآيات بأنها “شيطانية”
فما كان منه إلا أن حمل سكينه وغرزها في عين الكاتب وكبده ورقبته، وأثبت بذلك انها غير شيطانية.
في لحظة الطعن عادت المطابع وبكافة اللغات لانتاج ملايين النسخ من تلك الرواية وبجميع اللغات، فهناك جيل لم يسمع بسلمان رشدي، لكن هادي مطر تكفل بصناعة اضخم اعلان للكاتب وكتابه. كما ذكّر العالم بأسره ان القتل هو حكم من يتجرأ على الدين، وبوركت المجزرة التي ارتكبها داعش في صحيفة شارلي إبدو، وبذلك توحد السنة والشيعة على جوهر قتل الآخر الذي ينتقد الرسول او القرآن.
بالطبع سينعكس الامر سلبا على كل مسلم يعيش في الغرب لأنه مشروع قاتل ضمناً. ثم يأتي من يحتجّ على مصطلح الاسلاموفوبيا !
أما الناشط علي سرحان فقد كتب على صفحته : عندما “تقتل” انسانا لانه “كتب” عن كتابك المقدس..
انت عمليا
تثبت ان كتابك يحوي آيات شيطانية
أما الناشط محمد علي منذر فقد كتب على صفحته : يلي عم يسجلوا مواقف ضد العنف بعد حادثة طعن سلمان رشدي، سجلوا مواقف من كم يوم ضد العدوان الاسرائيلي على غزة، ومسجلين مواقف ضد العدوان السعودي من سنوات على اليمن ؟ وعم يسجلوا مواقف ضد القمع والقتل ضد الشيعة في البحرين والسعودية ونيجيريا وغيرها ؟
يلي بعرفه أنه بعض الأليكسات مسجلين موقف ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لأن عم يسقط ضحايا
أما الناشطة سارة الشيخ علي فقد كتبت على صفحتها :السعيدين اليوم بطعن سلمان رشدي، هني نفس اللي اعتبروا جريمة شارلي ايبدو انتصار، هني نفسهن اللي هللوا لجريمة قطع رأس المدرّس بفرنسا، هني نفسهن اللي يبرروا ويسخفوا جرائم قتل النساء.
جماعة ما عندهن مشكلة مع قتل إنسان آخر عندو رأي مختلف، وحوش متعصبين متخلفين رجعيين غوغائيين، بيكرهو الآخر إذا كان من غير دين أو غير جنسية أو امتلك غير رأي أو غير هوية جنسية.
كيف ممكن ينعاش بيناتهن وهني محرضين على العنف وناشرين للكراهية؟ ليش بعد مليارات السنين من التطور البشري هيدي الفئة مش قادرة تمشي لقدام؟ ليش منظومة القيم اللي عندهن مشوهة هيك؟
وأسوأ ما في الموضوع إنو عادةً عندهن شعور بالتفوق يترافق مع مظلومية وقناعة إنهم الفئة الناجية.
مجموعة متخلفة موتورة عنيفة خطيرة نرجسية…بنستحق كلنا نكون بمنأى عنهن ومأمن منهن.
أما الدكتور أيمن علي قصير فقد نشر صورة للحظة الطعن وعلق فوقها :السلام على السعيد مصطفى مازح في عليائه…
سلمان رشدي مطعوناً….
أما الأستاذ محمد دهيني فقد كتب معلقاً على الحادثة : مسموح للأميركي أن يقتل من يريد ويحظر ما يريد ويفرض عقوبات على من يريد ويبيد شعوبا ومجتمعات ويشن حروبا في كل أرجاء الأرض
بينما أنت يمنع عليك أن تدافع عن بلدك ومالك وفكرك ومعتقداتك…. ! .
أما الصحافية ندى أيوب فقد نشرت على صفحتها مقطع من كتاب للسيد فضل الله عن فتوى الإمام الخميني بحق سلمان رشدي
أما الكاتبة باسكال صوما فقد كتبت على صفحتها على فيسبوك :
هل كانوا حقاً يريدون قتل سلمان رشدي أم أنهم صمموا على أن يبقى حياً إنما متألماً… حتى نراه في كل مرة ونرتعب من اختلافنا وحرياتنا ونختبئ من القناص خوفاً على حياتنا؟
محاولة اغتيال سلمان رشدي… محاولة جديدة لتصفية الاختلاف والحرية ولتصفيتنا جميعاً