الإعلام العبري يحرّض على قناة الميادين
تحرير زهراء قصير – ليطاني نيوز
يمارس الاعلام العبري سياسة كمّ الأفواه والقمع، لمنع نقل حقيقة ما يفعل جيش الاحتلال من فظائع ومجازر بحقّ الشعب الفلسطينيّ، حتى تسود روايته وما يريده أن يُقال.
بعد وقف بثّ قناة الجزيرة في الكيان الصهيوني، تتعرض قناة الميادين ومراسليها إلى حملة تحريض عنصري عبر الاعلام العبري يترجمها الصحافيون والمتطرفون والجيش مضايقاتٍ واعتقالات.
وتحت عنوان «مقرّبة من حزب الله، مؤّيدة لحماس، تبثّ من إسرائيل: تعرّفوا إلى قناة الميادين، كتب الصحفي الصهيوني احيكام هيملفرب في موقع “ماكور ريشون”، مقالاً اعتبر فيه أن «التغطية الشاملة للحرب في “الميادين” تقدّم خدمةً حقيقيّة لحماس» حيث أن القناة «بثّت الكثير من الصور لجنود من الجيش الإسرائيلي، بصورة تمكّن إرهابيي حماس من تحديد مواقعهم، وبالتالي استهدافهم».
وذكر الكاتب أسماء مراسلين من شبكة الميادين يعملون في تغطية “طوفان الأقصى”، معتبراً أنهم يرددون دعاية حماس في غزة؛ أمثال المراسل عبد الرحمن الحساني، الذي استُشهد عشرة أفراد من عائلته في القصف الصهيوني على غزة، والمراسلة هناء محاميد التي تعرّضت اليوم لمضايقة وتهديد من صحافيين، خاصة مراسلة قناة 12 العبرية ومستوطنين صهاينة، جرت بعد محاولة استدراجها لتسلّم ظرف بريدي، ليتمّ بعد ذلك نصب كمين لها.
وقالت محاميد أن «الصحافيون قاموا بكيل الاتهامات لي، ولاحقوني حتى مركبتي الخاصة ومنعوني من الركوب بعد تهديدٍ بشكلٍ مباشر»، مضيفةً: «يحاولون تجنيد كل شيء لعملية غسل أدمغة الشارع الإسرائيلي».
وقبل أيام اعتدى جيش الاحتلال على عائلة مدير مكتب شبكة الميادين في فلسطين المحتلّة، ناصر اللحام في بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، واعتقلت نجليه بعد اقتحامٍ لمنزله.
وأيضاً تلقّى عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل اتصالاً تهديدياً من الاستخبارات الصهيونية حيث كان في مقابلةً مباشِرةً على “الميادين”، وحوصر منزله بعدها.
وأخر فنون العدو في تكميم الأفواه، هو مصادقة الحكومة على أنظمة تسمح لمفتشي وزارة الاتصالات والشرطة بإغلاق قنوات تلفزيونية أجنبية، بادعاء أنها تدعم “العدو” أثناء الحرب.