وزير الزراعة: بتنا في نهاية الأزمة وسنخرج قريبا أقوياء كما في كل مرة
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن أن “الأزمة أكبر من كل الحسابات وأن الأمن الغذائي لا يعرف حدودا ولا تناقضات، بل هو همنا الموحد لجهودنا”.
وأشار في كلمة خلال مشاركته في الإجتماع الرباعي لوزراء الزراعة في لبنان والعراق وسوريا والاردن، الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان، أن “هذا الأمر دفعنا لنلتقي مجددا بعد قمة بيروت وبغداد، لنؤكد أن مخرجات قمة بيروت تشكل أول مدماك لبناء شراكة رباعية نطمح أن تتوسع لتشمل كل الدول العربية”.
وأضاف: “أمننا الغذائي أيها السادة يتهدده أكثر من أزمة ما يحتم وجود سبل تضع الأولويات للإستدامة والرؤية العلمية للعلاقات البينية بين دولنا”.
وتابع: “للتغيير المناخي حصته الوازنة في ما تم وسيتم الاتفاق عليه بيننا، إضافة إلى انسياب المنتجات الزراعية وكيفية الاستثمار في القطاع الزراعي كأولوية للنهوض بالإقتصادات الوطنية”.
وقال: “محكومون بالتلاقي والشراكة. شراكة عربية جامعة موحدة للجهود، ليس المطلوب الإنصهار بل التفاعل والتكامل”.
وكشف أن “رفع مستوى الأمن الغذائي هو هدف لنا كدول مجتمعة. هذا اللقاء نعول عليه كثيرا في صناعة رؤية وحدوية تراعي الشراكة بين القطاع العام والخاص”.
وقال: “إضافة إلى شراكة بين منظماتنا العربية والمنظمات الأممية العاملة في بلداننا. إننا ندعو إلى تأطير الجهد الدولي المساعد من خلال التنسيق المطلق معنا بغية الوصول إلى النتائج المرجوة”، مؤكدا أن “توقيع اتفاقية تفاهم في القطاع الزراعي يشكل أولوية ملحة لنا جميعا لننطلق في عمل عربي جامع يفتح الأبواب أمام تطوير هذا الملتقى بانضمام باقي الأخوة الأشقاء العرب”.
وختم سائلا: “اسمحوا لي أن أقتبس أسئلة أطرحها على نفسي وعليكم؛ كيف للآباء والأمهات أن يتمكنوا من تنشئة أطفال أصحاء؟ كيف للطلبة أن يتمكنوا من تلقي تعليمهم؟ كيف للعمال أن بنجزوا المهام وهم يواجهون اليأس وانعدام الأمن الغذائي!؟ أسئلة طرحها جلالة الملك الأردني الهاشمي عبدالله الثاني في الأمم المتحدة ليعلي الصوت. أن الأمن الغذائي هو هم مشترك وعلينا جميعا أن نتفاعل لنتمكن من العبور إلى مرحلة مستقرة لحاضرنا ومستقبلنا”.
وتوجه الى الملك عبدالله: “من عمان أخاطب جلالة الملك لأشد على يده في إكمال مساعيه وجهده في سبيل التأليف بين القلوب وإيجاد الحلول على مستوى العمل العربي المشترك.
شكرا يا جلالة الملك على مساعدة الشعب اللبناني والقطاع الزراعي تحديدا، وعلى الإحتضان الكبير الذي نقدر عاليا”.
وختم الحاج حسن كلمته بالتطرق الى الاوضاع اللبنانية، وقال: “نمر بمرحلة صعبة، لكننا بتنا في نهاية الطريق وسنخرج قريبا أقوياء كما في كل مرة، نحمل عقولنا وقلوبنا ومحبتنا على أكفنا وننشرها في وطننا العربي والعالم لنستحق بجدارة هذه الحياة”.