بيان صادر عن المكتب السياسي لحركة أمل
عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:
في ايام عاشوراء الحسين (ح) وفي ذكرى ملحمة البذل والفداء في كربلاء، موقعة التضحية مستمرة من اجل حرية وكرامة الانسان وحقه بحياة عنوانها ومضمونها العدالة والمساواة، والنهوض من حال الاستضعاف الى حال القوة ومن واقع الهوان الى واقع العزة، تؤكد الحركة اليوم على ان كربلاء هي نبعُها الذي لا ينضب، وان إرث حركة امل هو في ثورة الامام الحسين (ع)، وان المسار الذي خطّه الامام القائد السيد موسى الصدر في حركته الاصلاحية هو رجع صدى صرخة الامام الحسين (ع): ما خرجت اشراً ولا بطراً، بل خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (ص)، وسيبقى شعارنا دائماً: عطاؤنا حسيني.
1- في الشأن اللبناني، يعتبر المكتب السياسي لحركة أمل ان إزدياد الازمات وتفاقمها على المستويات كافة تتطلب الاسراع في تشكيل حكومة جديدة وعدم الركون إلى ما رافق هذا الواجب السياسي من تردد كبير وغياب المبادرات، مما أوصل البلاد إلى حالة حادة من الانهيارات المتتالية، ليس اقلها العجز عن ايجاد الحلول لمعالجة الازمات، كل هذه العناوين تستدعي حالة طوارئ استثنائية بعيدة عن الحسابات الضيقة والشعبوية وإنجاز التشكيل بما يؤمن للبنان نافذة انعاش بالحد الأدنى لتخفيف عبء المعاناة عن كاهل المواطن الذي يئن من شظف العيش وقلة الموارد الاساسية لحياته الكريمة.
2- يشدد المكتب السياسي لحركة أمل على ضرورة انجاز الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد بما يشكل تأكيداً للديمقراطية ويحقق استعادةً للثقة الدولية بلبنان ودوره ومكانته في العالم.
3- أكد المكتب السياسي على اهمية وحدة الموقف الرسمي والالتفاف الوطني حول موضوع الترسيم بما يؤمن للبنان ورقة قوة لاستعادة حقه في ثرواته وموارده الطبيعية. وشدد المكتب على عدم القبول بأي شكل من اشكال التسلل لتمرير التطبيع تحت أي عنوان كان، والإصرار على عدم التنازل عن الثروة الوطنية والحق اللبناني ومحاولات تمييع الامور في ملف النفط والغاز. ودعا المكتب إلى ضرورة طلب الحكومة من الشركات الملتزمة التنقيب إلى عدم التلكؤ والتأخر في تنفيذ مهامها والقيام بعملياتها وفقاً للاتفاقيتين الموقعتين.
4- في يوم الجيش وعيده السابع والسبعين، توجه المكتب السياسي لحركة امل بالتحية والتقدير لقيادة الجيش وضباطه ورتبائه وعناصره، واعتبر أن المسؤولية الوطنية تستوجب مزيداً من العناية والاهتمام ودعم الجيش عديداً وعدة وتجهيزاً ليتمكن من الاستمرار بالقيام بواجبات في الدفاع عن لبنان في كل المواقع.