هل يصل ملف الترسيم إلى خواتيمه في عهد الرئيس عون؟
ظلّت نتائج زيارة الوسيط الاميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين للبنان محور المتابعة والاهتمام على مختلف المستويات الداخلية وغاب أيّ كلام أو اشارة على ملف التأليف الحكومي الذي يبدو انه تراجع إلى أسفل الاولويات، واتجهت الانظار إلى اسرائيل التي تبيّن أن هوكشتاين قد انتقل اليها في ظل توقعات بعودته إلى بيروت مجدداً خلال أيام، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» انّ مجلس الوزراء الاسرائيلي سيجتمع اليوم لمناقشة «الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان وتهديدات «حزب الله» والمحادثات التي أجراها هوكشتاين في بيروت».
لا تزال الاجواء الايجابية مسيطرة على ملف ترسيم الحدود البحرية، واكدت مصادر معنية بالملف لـ«الجمهورية» أن هذه الايجابيات يجب أن تصل إلى خواتيمها قريباً اذا ما جاء الرد الاسرائيلي متماشياً مع هذه المناخات.
لكن المصادر تجنّبت الحديث عن انفراجات، وقالت: «من المبكر الرهان على هذا الامر، لأنّ الحذر لا يزال سيد الموقف، ولا يزال أمامنا الكثير والحديث وكأننا في بداية عهد جديد صباحه سيعجّ بالانجازات لا يعكس الواقع، فنحن عملياً نودّع عهداً والأجواء لا تزال ضبابية على رغم من الاشارات الجيدة اقليمياً ولا أحد يقول إن الحلول وراء الباب، وملف الترسيم حتى اذا اقترب حسمه يحتاج إلى مسار ربما هذا العهد لا يستلحقه». وأكدت المصادر «ان المفارقة هذه المرة تكمن في أن الوقت ليس مفتوحاً».
المصدر : الجمهورية