إيران: ضمان عدم انسحاب واشنطن ضروري للتوصل إلى اتفاق نووي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يقول إنّ إيران ستكون جادةً في التوصل إلى اتفاق نووي "إذا كان الاتفاق جيداً وعادلاً".


أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، جدّية طهران في إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي “إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى”.

وقال رئيسي في مقابلة لشبكة “سي. بي.أس” الأميركية إنّ “الاتفاق إذا كان جيداً وعادلاً، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق”.

وأضاف، قبيل زيارته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هذا الأسبوع: “لا بد وأن يكون دائماً هناك حاجة إلى ضمانات”، مشدداً على أنّه “إذا كان هناك ضمانات، فلن يستطيع الأميركيون الانسحاب من الاتفاق”.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين إنه لا يمكنه استبعاد عقد لقاء بشأن إحياء اتفاق العام 2015 النووي مع القوى العالمية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف كنعاني، إنه غير أنه من غير المستبعد عقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين.

وفي وقتٍ سابق، قال رئيسي إنّ “الأمر الآن بيد الولايات المتحدة لاتخاذ القرار النهائي بشأن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر”، مؤكداً عزم طهران “على الدفاع بحزم عن حقوق شعبها”.

وأضاف أنّ “رفع العقوبات عن طهران يجب أن يكون مصحوباً بتحقيق الضمانات”، موضحاً أنّ “مشكلة الضمانات يجب أن تحل للمضي قدماً في المفاوضات”.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد في وقتٍ سابق، أنّ “طهران بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015”.

وقال أمير عبد اللهيان: “لا نريد أن نلدغ من جحر واحد مرتين، لكي نحصل على كامل الفوائد الاقتصادية من خطة العمل الشاملة المشتركة، على الأميركيين أن يقبلوا تقديم التزامات وضمانات”، مشيراً إلى أنّ “الأميركيين لم يضمنوا بعد أنّ طهران ستكون قادرةً على التمتع بكامل الفوائد الاقتصادية”.

وفي مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، قال مصدر إيراني مطلع للميادين إنه “إذا أزال الأميركيون الغموض في مسألتي الضمانات وادعاءات الوكالة الدولية، فسيكون الاتفاق في متناول اليد”.

وأضافت المصادر أنّ “أيّ اتفاق لا يضمن لإيران الفائدة الاقتصادية، وتوفير الأرضية للاستثمارات الأجنبية، ولا يغلق الملفات المسيَّسة ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يمكن وصفه بالاتفاق القوي والمستقرّ”.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى