ملكة النيفا…..أنّا أخماتوفا إلى العربية…..أماني غيث تفيض ترجمة وتقديما وتوثيقا لمرحلة وتأريخا لسيرة شاعرة وزمن ..


أعلنت الشاعرة أماني غيث على صفحتها على فيسبوك عن إطلاق كتابها الجديد حيث قالت :
قريبًا جدًّا، عن دار النهضة العربيّة، سيصدر كتابي “ملكة النيفا… آنّا أخماتوفا “، وفيه:
١. سيرة أهم شاعرة روسية، ومعلومات وأسرار تُكشف لأول مرة في كتابٍ عربيّ، عن شخصية بهذه العظمة والقوّة والصمود، عانت الكثير من الويلات وشهدت حربين كبيرتين وخسرت أزواجها وقُتِل رفاقها أمامها، واعتقِل ابنها الوحيد وقُصفت كتبها ومنعت من النشر لأعوامٍ كثيرة، لكنها رغم كل شيء ظلّت مصرّة على البقاء في أرضها حين رحل الجميع، وعلى الكتابة حتى آخر لحظة (في المستشفى، على الأوكسجين.. ) ، وعلى حماية شِعرها حين كانت القصيدة خطرًا يتطلّب شجاعةً كبيرة وقلبًا لا يخاف.

٢. ترجمة ٤٠٠ من قصائدها وبعض رسائلها، (أؤمن جدًّا بأنّ ترجمة الشعر مهما أصابت، لا تتخطّى كونها محاولة).

أما الشاعر مردوك الشامي فقد كتب :

أنّا أخماتوفا إلى العربية
بقلم أماني غيث ترجمة وتقديما وتوثيقا لمرحلة وتأريخا لسيرة شاعرة وزمن ..

بعد انتهاء إحدى أمسيات حبر أبيض، استكملنا السهرة بقراءات شعرية، وحوارات ونقاشات في الشعر والحياة..
ليلتها أدارت الرائعة أماني غيث الأمسية ببوح فيه التنزيل والفرادة والشعرية العالية، وضمن الأحاديث التي جرت بعد الأمسية تحدثت أماني عن تجربةٍ لها في الترجمة ..
ومع أنني ومنذ نعومة أظفاري قرأت الأدب الروسي، رواية وشعراً ، إلا أنني ماكنت قبل تلك الليلة قد سمعت بـ أنا أخماتوفا ..
تحدثت أماني بأسلوبٍ فيه الكثير من الحب والشغف عن شاعرة روسية من أصل أوكراني، وكيف قبلت التحدي وأقبلت على ترجمة أكثر من 400 قصيدة لها، ولم تكتف بالترجمة، بل تدخلت في شعرية الترجمات السابقة عن الفرنسية وسواها، وربطت كل نص شعري بالزمان والمكان، والأحداث والأشخاص ..
بمعنى أن أماني أعادت من خلال ترجمتها لأخماتوفا ، تاريخ المرحلة الصعبة التي عاشت فيها الشاعرة ، ورافقتها في مسيرة الشقاء، وصاحبت أصحابها، وأطلت على أسماء كثيرة في الشعر والفن والحياة ، ماكان ممكنا لأي مترجم عادي الالتفات إليها.
أماني تعاملت كشاعرة أولا وإنسانة ثانيا، وأنثى متميزة مع سيرة أنّا اخماتوفا وتجربتها في الشعر والحياة.. تعاملت بإنسانية عالية مع كل اللحظات التي عاشتها أنّا، ولم تكتف بالتعامل اللغوي مع النصوص، بل ذهبت للبعد النفسي والتأريخي والتوثيقي في الوقت ذاته.. لهذا جاء الكتاب تأريخا لمرحلة كاملة بكل سوادها وبياضها استنادا إلى شاعرة سيكون من الرائع جدا أن يتعرف عليها القارىء العربي ومن خلال قلم شاعرة كبيرة ومتفردة هي أماني غيث.
كم تمنيت ليلتها أن يشهد الكتاب النور، والليلة عرفت أن الكتاب سيصدر قريباً .. فرحتي كبيرة ، وألف مبارك للعزيزة أماني هذه التجربة التي ستكون متميزة ولا شك ستنال حقها من المتابعة والتقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى