المثليّة و الأديان … بقلم الكاتب حسيب قانصوه


في سابقة خطيرة ، اجتاحت الكورونا العالم بأسره وقضت على مايزيد عن المليون شخص من مختلف الشرائح والجنسيات . اتفق الجميع تقريباً مع بعض تفاوت في الآراء أن هذا المرض ، ليس سوى إحدى الفيروسات المصنّعة في المختبرات الأوكرانية والأميركية ، تماما كما هي الكوليرا اليوم التي لا تعجز الجهات المصنّعة عن تأمين بديل للمختبرات الأوكرانية بسبب الحرب الدائرة هناك مع روسيا بوتين.
في مقال سابق، تحدّثنا عن هنري كيسنجر وما قاله في العام ١٩٧٣ وما جاء على لسان أوباما في العام ٢٠١٥ تأكيداً لما طرحه الثعلب العتيق”كيسنجر” ومن الطبيعي ونحن مازلنا نحتفظ ببعض الذاكرة ، كيف بدأت الفيروسات القاتلة بتصديرها الى العالم بدءاً من جنون البقر وانفلونزا الطيور ولحوم الخنازير ومرض الإيدز وصولاً الى ما نعانيه اليوم وما ننتظره للغد القادم.
في صراع الوجود ، الجزء الأول ، واليوم وفي الجزء الثاني ” الجانب الديني” والذي يرد على الهجمة الدائمة على النبي “محمد”ص” والإسلام المحمدي والتضليل الدائم أن الإسلام “بدعة نصرانية” وأن من هيّأ النبي محمد عليه السلام وكتب القرآن وأن هذا الدين ليس سوى فكرة القس “ورقة بن نوفل” وأن النبي محمّد “ص” اغتصب السيدة عائشة وهي في السنوات التسعة وأمور كثيرة يتطرّق لها هذا الكتاب ، الذي يصرّ الكاتب في الجزأين الأول والثاني ، أن الصهيونية البغيضة هي التي تدير وتنفيذاً لقرارات “الحكومة العميقة” كل مايدور في العالم وعلى المستوى الديني والإجتماعي والأخلاقي والإقتصادي والأمني بهدف كسب الصراع ضد المسيحية والإسلام وكل المعتقدات والقوانين الإنسانية والأسريّة خاصة لتفكيكها من الداخل وبشكل خطير جداً من خلال المثليّة والإباحية المطلقة في الجنس بين الرجال والرجال”اللواط” وبين النساء والنساء “السّحاق” وبين الرجال والنساء دون الخضوع لقوانين وتشريعات دينيّة ، وكل هذه مجتمعة تشكّل أخطر الحروب فتكاً بالأسرة.
لا أظن أننا نختلف في موقف انساني وأخلاقي أن من لا دين له ، لا يملك حفنة من الأخلاق مع احترامنا لبعض المعتقدات التي ومهما تقدّمت في تعاملها الإنساني ، إلاّ أنها لا يمكن إلاّ أن تضعف أو تقصّر في مكان ما وحضارة الغربيين “الفالتة”خير دليل خاصة أنهم يخضعون بعلمانيتهم الى تنفيذ شروط ومطالب القوى الصهيونية الخفيّة في موضوع المثلية والفريق الألماني خير دليل على ابتعاده عن تعاليم كنيسته وتحريم المثليّة التي بدأت بتطبيقها كافة الدول الغربية بلا استثناء ومنها من شرّع قوانين وضعية تسمح بممارسة هذه الآفة الخطيرة من خلال تزاوج من الجنس الواحد وإن العمل الذي قام به الفريق الألماني خطير جدا ويهدف الى نقل هذه العدوى الى البلاد الإسلامية وكل دول العالم وشعوبها ومن خلال منصة المونديال على أرض قطر التي لم تقصّر في كيفية التعامل مع ما يحمله هذا الفريق ورفض مقررات الصهيونية في هذا المجال وفرض القوانين القطرية الإسلامية التي تقضي بتحريم هذا الشذوذ اللاأخلاقي بالمطلق والذي تحر ّمه الديانتين العيسوية والمحمّدية على السواء.
إن خطر تفكيك الأسرة في الغرب ، كان يسير ببطء متثاقل الى ما قبل الخمسين سنة تقريباً، خاصة أن العقوبات على من يمارس هذه الرذيلة تفاوتت منذ خمسمائة عام كما تزوّدنا بمعلومة سابقة على صفحة هذا الموقع والمنتدى الذي يعجّ بكنوز من الباحثين والكتّاب .
في الماضي البعيد كان العقاب هو ” الإعدام” لمن يمارس هذا الفعل .
منذ مئتي عام تحوّل العقاب من الإعدام إلى “المؤبّد” .
منذ خمسين عاماً ، أصبح العقاب هو الحبس لمدة عشرين سنة.
منذ مايقارب العشر سنوات، تطوّرت البشرية ؟؟؟ وأصدرت بعض الدول قرارات وقوانين تسمح بزواج المثليين ومنها بريطانيا “عش الدبابير الصهيوني”.
اليوم بدأ تعليم ممارسة المثليّة في مدارس الغرب الرسمية والجامعات وقد يتّخذ وزراء التربية والأخلاق في الغرب قراراً بإعدام من يرفض ممارسة هذه الآفة التي بدأت تتغلغل بين الشعوب والتلاميذ غصباً أو برضى الأهل ومن يعترض منهم سيلقى عقاباً يليق به وعلى التلاميذ عدم إطاعة الأهل وتقديم شكوى وإبلاغ الإدارة.
أي نوع من الفايروس المدمّر هذا وأي مستقبل ينتظر أولادنا وأحفادنا إن لم نواجه كما فعلت قطر؟ أي إسلام يبقى وأي مسيحية تستمر وهل نلتقي لمواجهة هذا الخطر الأشد فتكاً من كل الفيروسات الكيسنجرية ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى