تشريع الذئاب (الجزء الثاني)…..بقلم الكاتب حسيب قانصوه

الأسباب المباشرة لتطور العلاقات في الغرب.
في الشرق، جرت العادة كما ذكرنا. يقوم احدهم من أعيان القبيلة أو العشيرة بزيارة الخصم ويلتقي الطرفان في عناق وتبويس اللحى بعد القيام بواجب الضيافة.
بين الملوك ، اختلفت الأمور والعادات وأقيمت المعاهدات والإتفاقات التجارية لمصلحة البلدين المتحاربين حتى أصبحت الهدايا المتبادلة حالة من التكريم وحسن النوايا فتكرس بذلك الإحترام المتبادل بينهم .
في الغرب ، تختلف الأمور . فهم لا يعرفون أن اللحى في الشرق عنوان الإلتزام والثقة والإحترام والرجولة . لذلك ، لجأ ملوك الغرب إلى توسيع العلاقة ولم يكتف أكثرهم بتبادل الهدايا وإقامة الضيافة ، فلجأوا إلى التزاوج السياسي المبني على المصالح المشتركة والذي أدى إلى مصاهرة وقرابة منعت الحروب بين دولهم وقربت العلاقات بين الشعوب وكانت بذلك سببا لتقوم بينهم كافة العلاقات التجارية ما يعزز إقتصاد البلدين وبأسلوب المصاهرة نجح الغرب خاصة بعد الحرب العالمية الثانية إلى بناء تكتل غربي واحد ، سياسي واقتصادي ساعد على تقدم الصناعات وبناء علاقات دبلوماسية وسياسية قوية بعكس دول المنطقة العربية التي زرع فيها الغرب جسما غريبا وغربيا عمل على تفكيك المنطقة وإقامة المنازعات بقصد عدم وجود الاستقرار الذي يدفع نحو التقدم والإنتاج في كافة الميادين .
مسلسل تقدم العلاقات الدبلوماسية:
العلاقات الدبلوماسية في حضارة اليمن:
سميت الحضارة اليمنية بإسم مليكها ” معين” وسميت بالحضارة المعينية واللافت أن هؤلاء اليمنيين هم في الأصل من عمالقة العراق الذين كانوا قبل ظهور حمورابي بعدة قرون. فلما ضعفت دولة العرب ، نزح المعينيون في جملة القبائل التي نزحت ونزلت اليمن وتوطنت الجوف وشيدت القصور والأبنية تماما كما كانوا في بابل.
تطورت العلاقات الدبلوماسية في عهد الدولة المعينية في اليمن وامتدت إلى الدول المحيطة بها خاصة في مصر وأقامت معها علاقات تجارية ودبلوماسية ، حتى تعاظمت الحضارات الثلاث ، التي ضمت بالإضافة إلى الحضارة المعينية، الحضارتين : “وادي النيل و وادي الرافدين” ، تلك الحضارات الثلاث التي كونت أسس الحضارة البشرية في ذلك الوقت والتي عمت العالم.
هناك حضارة ظهرت عبر التأريخ، سرقت من شعبها بكل مافي الكلمة من معنى ، ولم يكتف السارق ، بسرقة حضارة شعب بكامله حتى استولى واحتل جغرافية الدولة بأرضها وحجرها وبشرها مدعيا أنها أرض الميعاد بالنسبة له وأن تكليفه الديني إبادة ناسها بشيوخها ونسائها وأطفالها فعمل فيهم ذبحا وقتلا وإبادة منذ وطأت أقدامة طهارة أرضها ومازال حتى اللحظة يقيم المجازر بشكل يومي والعالم يدعم ويساند بشراكة كاملة إقامة الجريمة بقصد وضع اليد على قوته الاقتصادية في الأرض والبحر وإقامة مشاريع للسيطرة والهدف الأساس كسب الصراع القائم في العالم بين الحضارات والأديان .
الحضارة الكنعانية في فلسطين:
غدا الجزء الثالث:
حسيب قانصوه.
الحائز على دبلوم في العلاقات الدبلوماسية والسياسية من الهيئة الدولية للتحكيم و جامعة القاهرة في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى