أيلول يستعجل الذكرى.. نقتل في الطرقات و”المقاومة” خيارنا


كتبت الزميلة زهراء قصير في موقع ليطاني نيوز

رصاصٌ، ودماء، طلقات في الطرقات، مشهدٌ يعيدنا إلى 13 ايلول عام 1993، حيث وُقّع اتفاق أوسلو؛ وهو اتفاق سلام وقعه الكيان الصهيوني مع منظمة التحرير الفلسطينية، يومها ثار الدم في قلوب اللبنانيين الشرفاء، نزلوا بتظاهرات شعبية وخاصة في الضاحية الجنوبية، تنديدًا بهذا الاتفاق، وهكذا “بدون سبب” اُطلق النار على صدور ورؤوس المتظاهرين، في مشهد خُلّد في التاريخ، امرأة بعبائة سوداء تحمل لافتة التنديد بالاتفاقية تقع شهيدة على طريق المطار، يتقدم اليها رجل ليغطي ما ظهر من ظهرها فيقع الآخر شهيداً قربها.

كانت حصيلة ذلك اليوم تسعة شهداء وعشرات الجرحى، غضب الجماهير ليلة المجزرة كان كافياً لإشعال حرب أهلية بعد ثلاث سنوات من إطفائها، وكان شعار الجماهير الذي بقي لسنوات طويلة يتردد؛  “يا شورى يا أفاضل، نريد أن نقاتل”، وحملوا لافتات الوفاء للمقاومة “المقاومة خيارنا”.
يتكرر المشهد اليوم في تشييع الشهيد أحمد القصاص الذي قضى غدراً في منطقة الكحالة، وتشيعه جماهير المقاومة التي ما انجرّت يوماً إلى حرب مع شعبها.

هذا الخيار الذي دفع الشرفاء ثمنه من تعبهم وأرضهم ودمهم، فليس جديدًا ان يقتل أبناء المقاومة غدرًا على الطرقات، والأحداث تثبت بأنها لن تكون المرة الأخيرة وسيبقى الخيار من أيلول 1993 وما قبله إلى آب 2023 وما بعده “مقاومة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى