يخطئ من يظن أن نتنياهو اكتفى …..بقلم الكاتب حسيب قانصو
يخطئ من يظن أن نتنياهو اكتفى بما يزيد عن عشرين ألف شهيد ومصاب. ومخطئ من يظن أن نتنياهو قد اكتفى بتدمير أحياء بكاملها في غزة على رؤوس أصحابها وتمكن من محو عائلات مهما كانت اعدادها من سجلات النفوس، وقضى بذلك على عرق الرجال وأصلابها وبطون الأمهات من الحمل كي لا تلد أطفالا بعد ليصبحوا رجال تاريخ جديد في اوكتوبر جديد. يخطئ من يظن أن نتنياهو قد خسر في عملية تبادل الأسرى المدنيين بحيث ان حماس والجهاد الإسلامي، أفرجتا عن خمسين أسير يهودي تقريبا وأفرجت إسرائيل عن ماية وخمسين أسير في عملية بروباغاندا إعلامية فضحت إسرائيل في كيفية تعاملها مع المعتقلين الأسرى لديها وربحت حماس والجهاد في كيفية تعاملها مع أسرى السابع من اوكتوبر ومع غيرهم من الأسرى، تماما كما فعلت وتفعل المقاومة الإسلامية في كل دول المحور . صحيح ان الاسرى الذين خرجوا من سجون الإحتلال بعد إذلال وعذابات لا توصف وقد حصلوا على حريتهم بفعل السابع من اوكتوبر ودماء الشهداء، لكن نتنياهو أعاد بدلا عن الماية وخمسين، ماية وثمانية وستين معتقلا جديدا من كامل جنين والضفة الغربية وقتل عددا من المواطنين المدنيين الجدد.. وتظنون أن عملية تبييض السجون يمكن ان تحصل وتبقى نقية بدون أسرى جدد او ان عملية ضحك على الدقون يقوم بها نتنياهو مع كل المكلفين بالتفاوض على إعطاء الحرية لأي أسير قد تحصل مجددا أيا كان المفاوض ومهما كانت علاقته متجذرة مع الكيان الغاصب.
في مكان آخر، ربحت حماس والجهاد وكل فلسطين، التغيير الجذري في فهم ومواقف شعوب دول العالم كافة لما جرى ويجري في غزة وفلسطين من النهر الى البحر.
.من قتل وتدمير وإذلال ويكفي ان شعوب العالم التي كانت تجهل حقيقة القضية الفلسطينية وأن إسرائيل كيان غاصب ودولة محتلة وأن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض بعكس أكثر الشعوب العربية والإسلاموية وحكام هذه الدول الذين اعتبروا ويعتبرون من الأساس أن من حق إسرائيل العيش في ظل دولة سيادية ويهودية ومعترف بها وعلى الفلسطينيين العيش كذبا في دولة مستقلة ومحاذية لدولة الكيان بينما يريدونهم في الواقع، لاجئين ومشردين في دول الشتات وبدل أن تكون هذه لليهود، ارادها حكام العرب للفلسطينيين أصحاب الارض.
إن لمواقع التواصل الإجتماعي وكل التقنيات المصنعة من السوشيل ميديا والتي أراد منها مصنعوها تدميرنا أسريا وبشريا واقتصاديا وكشف أسرارنا الإجتماعية والعسكرية، كان لها الفضل الاول والأخير في لعب الدور الأول والأخير في إيصال الحقيقة الى كل شعوب دول العالم التي انتفضت على حكامها وعلى صناع القرار في بريطانيا وأميركا وكل دول الغرب والتي يحكمها ويدير سياستها في شتى المجالات ومنها الحرب الدائرة في غزة اليوم للقدرة على خلق اجواء أمنية ومساحات جغرافية في منطقة شمال القطاع تحديدا لتنفيذ مشارع الغاز والنفط وشق قناة بن غوريون وإقامة مرافئ فيها لإستقبال ناقلات بأحجامها المختلفة عوضا وبديلا عن قناة السويس التي تدر تسعة مليارات دولار سنويا على مصر وسعيا لتنشيط مرفأ حيفا بديلا عن مرفأ بيروت الذي قامت بتفجيره طائرة إسرائيلية من اجل هذا الهدف ولخلق إرتدادات أمنية في لبنان في وجه المقاومة الإسلامية وبذلك تكون قد اصطادت أمثر من عصفورين بحجر واحد وتسألون عمن يتخذ القرار في الحرب والسلم في المنطقة والعالم وقد خسروا بالأمس إبليسا من أبالستهم ” هنري كيسنجر” أحد أدمغة الصهيونية العالمية في حكومة الدولة العميقة ومن يظن ان نتنياهو سيوقف الحرب وهو من يقرر ذلك فهو مخطئ وصراع الوجود أو الصراع من اجل البقاء لا ولم ولن يتوقف.