غريب أمر الثوار والأغرب هم النواب التغييريون …للكاتب حسيب قانصو
غريب أمر الثوار والأغرب هم النواب التغييريون ، ثارت حمية الثوار بحجة ستة دولارات أضيفت على مصاريف الهاتف ، هذا يعني أن تسعة آلاف ليرة زيادة في الشهر على أساس أن الدولار ألف وخمسمائة ليرة.
اليوم يصل الدولار الى حدود الأربعين ألف ليرة والآتي أعظم
السؤال للثوار : مارأيكم بالعامل اللبناني الذي لم يتجاوز دخله الشهري المليون ، المليوني، الثلاثة ملايين ليرة وسعر الدولار أربعون ألفاً… !؟ كيف يعيش خاصة اذا اعتبرنا أنه يدفع أجرة منزل فقط مئة دولار في الشهر ، يعني أربعة ملايين ؟ ألا يستدعي هذا تحرّكا لو لم تكونوا أولاد “…!؟” تتبعون السفارات؟
أما أنتم أيها النواب التغييريون وأبناء السفارات بالتبني، هل نسيتم أنكم جئتم باسم الجياع والمحرومين “أكيد مش من الحركة” والفقراء والموجوعين والمقطوعين من شجرة واعتقدوا أنكم سترفعون “الزير من البير” هل تعني لكم شيئاً أوجاعهم أم أن هذا الأمر يعني أصحابه فقط؟ هل يستدعي ذلك ثورة جديدة منكم أم أن هذا قد يفقدكم كرسي النيابة؟ هل تسمح لكم السفارات برفع الصوت والوقوف في مجلس النواب ضد الموازنة التي تستجيب لشروط البنك الدولي الذي يريد أن يرتهن لبنان لقاء حفنة من الدولارات او أعاد الفاسدون والمصارف الودائع كنا لسنا بحاجة لهم ودولاراتهم بل أكثر من ذلك ، هل تملكون الاستقلالية والقوّة واتخاذ القرار لدعم موقف المقاومة لإستخراج النفط والغاز لتمتلئ الخزينة ويرتاح الناس؟من منكم يقول:” أنا حاضر لخدمة الناس في هذا الموقف ولو أدّى ذلك الى استقالتي أو إقالتي…؟
الكاتب : حسيب قانصو
المصدر : ليطاني نيوز