بعد الاعتداء على الضاحية….هل سننتقل من حرب حدودية إلى حرب وجودية!
روان سويد
جريمة مجدل شمس التي ارتكبها العدو الإسرائيلي تلك القرية السورية المحتلة في الجولان و التي راح ضحيتها أطفال أبرياء شاركوا بدمائهم أطفال غزة و جنوب لبنان.
مباشرةً وجهت اسرائيل أصابع الإتهام إلى حزب اللّٰه مع العلم إنها على يقين لا علاقة لحزب الله بهذه الجريمة و هي من ارتكب الجرم، و ظهر ذلك من خلال بث صور و مقاطع مصورة تثبت إرتكابها المجزرة و ليس بجديد عليها قتل الأطفال.
و على الرغم من نفي حزب اللّٰه لهذه العملية إلَّا أنَّ الإسرائيلي أصر على اتهامه، و عملَ على خلقِ فتنةٍ ما بين الدروز المقاومين و حزب اللّه الشيعي. و لكن نار تلك الفتنة تم وأدها قبل اشتعالها و ذلك من خلال حكمة مشايخ العقل في الطائفة و الموقف السياسي الذي ثبت الوقوف إلى جانب المقاومة و ذلك عبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط.
توالت التهديدات الإسرائيلية على مدى ساعات متواصلة إلى أن تم مساء الأمس الاعتداء على العاصمة بيروت و تحديدًا الضاحية الجنوبية لها، ما أسفر عن استهدافِ مبنى مأهول بالسُّكان يقطنُه العديدُ من المدنيينَ و استشهدَ على أَثرِ هذا العدوان سيدة لبنانية و ثلاثة أطفال بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية و عدد من الجرحى وصفت حالاتهم بين الطفيفة و المتوسطة إضافةً إلى تضرر عدد من المباني.
و من المعلوم أن تبدأ عبارات الإدانة و الإستنكار بالتوالي من المسؤوليين اللبنانيين او من محور المقاومة او الدول المجاورة و غيرها.
أما المستهدف الأساسي فاستخدم لغة الصَّمت و لم يُحرك ساكناً حافظ على هدوءه و هنا تبدأ رحلة البحث : كيف سيكون شكل الرد؟ و ما هو الهدف الذي سيكون مقابل لمدينة بيروت؟ و ما هو الثمن الذي اقترفته اسرائيل بحق بيروت و تحديدًا الضاحية التي تعتبر معقل حزب الله الرئيسي؟ هل سنشهد جبهة إسناد للبنان كما حصل لغزة؟ و ما هو الدّور الأميركي الذي بدأ يحشد العديد من البارجات الحربية مقابل الشاطئ اللبناني؟ و عليه نستطيع التذكير في مثل هذا اليوم (31 تموز 2006 ) تم تدمير البارجة الحربية “ساعر 4.5” مقابل الشاطئ اللبناني…فهل من الممكن إعادة المشهد بتدمير بارجة أميركية هذه المرة!! و هل المنطقة ستشهد فورة البركان الذي بقي خامداً لطيلة عشرة اشهر؟؟
أم أننا أمام مشهدٍ آخر من الحرب ؟
كل هذه الاسئلة تبقى بإنتظار إجابة و لكن إجابتها واحدة “الكلام للميدان”…
كما قالها الأمين العام لحزب اللّه السّيد حسن نصراللّٰه.
فدائرة نار حزب الله ربما تمتد لقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي “رمات ديفيد وحيفا” و هذا ما تم عرضه من مشاهد “الهدهد”
إضافة إلى حقول الغاز الموجودة في حيفا و كاريش و العديد من الأهداف المطروحة على طاولة حزب الله لننتظر الرد المناسب في الوقت الملائم لنصرة غزة و ثأر الضاحية الجنوبية بشكل خاص.
فهل الميدان سيعلن حرب إزالة الكيان المؤقت بمؤازرة من محور المقاومة؟