طبيب لبناني يرد على استفزازات الصهاينة : رفع علم فلسطين في حفل تخرجه في بلاروسيا غير آبه بالنتيجة …فلسطين قضيتي منذ الصغر وردات فعل اللبنانيين الايجابية الكثيرة أذهلتني وزادتني فخرا في زمن التطبيع والعمالة
– رضا دياب /ليطاني نيوز
على مسرح الجامعة لحظة تخرجه حمل بلال هشام غنوي راية قضيته الأولى بكل فخر ليكلل سنوات دراسته بالقضية التي عشقها من صغره وهو واقف يتأملها عند نقطة ” العباد ” في بلدته حولا
خلف تلك النقطة رسم الطبيب الشاب أحلامه بنظره الثاقب إلى عمق فلسطين فكان صاحب الموقف منذ نعومة أظافره
على خشبة مسرح جامعة فتسبك الطبية الحكومية في بيلاروسيا أكمل بلال غنوي تلك النظرات الثاقبة ووقف بكل جرأة حاملا علم فلسطين والسبب هو التعرض للمضايقات من الطلاب الإسرائيليين برفع علم العدو الصهيوني يتابع غنوي حديثه لموقع الليطاني نيوز والفخر يعتري كلماته أنا كعربي مسلم مؤمن بالقضية شعرت بالاستفزاز وأن تصرفهم هو محاولة إثبات وجودية لدولة الاحتلال فحسب قناعتي لا يوجد شيء اسمه إسرائيل بل انها فلسطين المحتلة من الصهاينة وعصابات الهاغانا التي تنكل بالشعب الفلسطيني ومن قبل بأجدادي في حولا
وعن ردة فعل الاسرائيليين يقول غنوي لم أرهم بعد رفعي العلم وأصلا لم اهتم كثيرا إن رأوني أم لا كل ما همني أن أقول للعالم فلسطين بوصلتي وقضيتي وَهُمُ وَهْمٌ وسراب وكان يهمني اكثر أن أرى ردة فعل اللبنانيين وللحقيقة أذهلتني ردة الفعل المؤيدة تلك في زمن العمالة والتطبيع وكمية الإتصالات والتهاني كانت بشكل لم أتوقعه وكل ذلك جعلني يزيد فخرا بوطنتيني واثبتت ردود الفعل أن فلسطين قضية الشرفاء والمؤمنين وخاصة بعد التفاعل على صعيد العالم العربي وأن الآراء السلبية لم تؤثر بي لأنها قليلة أمام حجم التأييد
ردة فعل إدارة الجامعة
جامعة فيتبسك في بيلاروسيا هي أكثر من جامعة بالنسبة لي ويستطرد غنوي مادحا كادرها التعليمي والإداري هم أشخاص متعلمون ومثقفون يعرفون قضيتنا ويحترمون مواقفنا أكثر من بعض العربان فبعد انتشار الفيديو بكثافة وتم التواصل معي حينها وتناقشنا بإيجابية بالموضوع ولم أفكر للحظة بعواقب هذا الفعل فمهما كانت العواقب التي ستواجهني لا تساوي قطرة دم سالت من أجل فلسطين
تكريمات غنوي
لم يكن يعرف غنوي أن هذا الفعل سيؤدي إلى تكريمه ففرحته بتخرجه طبيبا انتصر لفلسطين فردت له انتصاره لها عزا وفخرا بين أبناء وطنه حتى غصت المواقع الإلكترونية بالخبر واستضافته بعض الاذاعات وآخرها يوم أمس حيث تم تكريمه من قبل جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني في مخيم الرشيدية في صور وسيمضي غنوي مدة من الزمن بين أهله ليعود بعدها ويكمل اختصاصه بالطب