المنار لم تنسَ
رضا دياب/ ليطاني نيوز
منذ اللحظة الأولى لبدء عملية ” طوفان الأقصى ” ركز الإعلام الذي يعرف بالممانع وبالأخص المواقع الإلكترونية الإخبارية التي طغت على المشهد في نقل الصورة والحدث إلى هاتف كل مواطن وخاصة أن بدء الأحداث كان صباح السبت والأحد عطلة أي أنه لا يوجد صحف تزين صفحاتها الأولى بما ألحقته الفصائل الفلسطينية بالكيان المؤقت
لقد أثبتت الصحافة الإلكترونية أن وجودها أساس لا بد منه رغم سيطرة الصحف والشاشات على المشهد الإعلامي في لبنان
المواقع التي يعتمد اغلبها
” البروباغندا ” لجذب المشاهدين وهذا ما حصل، حيث تهافتت الناس إلى صفحات المواقع وملحقاتها على مواقع التواصل الإجتماعي لأنها الاسرع في نقل الصورة والخبر والحدث فسيطرت الأخبار التي تحكي عما فعله الفلسطينيون بالعدو على المشهد
ليس الأمر بهذا السوء فمن منا لم يحلم يوما بكسر هيبة هذا الجيش الذي على أساس لا يقهر والشوق في عيون مديري المواقع لرؤية هذا اليوم جعل الجميع في أول يومين لا يرون إلا ما فعلته الم.قاو.مة في العدو
وحدها المنار لم تنسَ أن هذا العدو مجرم ففي حين كنا كمواقع نعيش نشوة الحاق الهزيمة به بقيت المنار تنقل لنا صورة العدو المجرم من أول لحظة وتنشر جرائم العدو بالمدنيين أكثر من نشرها لأخبار الإنجازات الفلسطينية
لقد أثبتت المنار أنها تعمل حسب المبادئ التي أُنشئت على اساسها لا على البروباغندا التي يميل معها الإعلام اللبناني كيفما مال الهوى
وبعد مرور يومين بدأنا نرى تسليط الضوء على مجازر العدو بالمدنيين من قبل الوسائل الاعلامية الأخرى أي حين استفاق العدو من صدمته وصب جام غضبه على المدنيين فأصبحوا هم الحدث