ليلة الخوف على غزة ….المقاومة وحدها Starlink المستضعفين

رضا دياب /ليطاني نيوز

منذ اللحظة الأولى لإعلان انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة يوم أمس الجمعة فاضت مشاعر الناس خوفاً من هذا الأمر وذلك لمعرفتهم بوحشية العدو وارتكابه المتكرر للمجازر الوحشية بحق المدنيين وما زاد الخوف عند الناس هو أن يستغل العدو انقطاع غزة عن العالم لارتكاب مجازره بحقهم دون أن يسمع أو يرى أحد ما سيجصل ونتيجة لهذا الأمر بدأت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتغذية غزة بالانترنت عبر الأقمار الإصطناعية فاجتاح هاشتاغ #starlinkforgaza مواقع التواصل الإجتماعي وبالأخص منصة اكس لمالكها ايلون ماسك المالك أيضاً لشبكة الإنترنت الفضائي starlink
مع مرور الساعات الأولى من انقطاع الانترنت زادت المخاوف عند الناس فتصدر الهاشتاغ جميع المنصات كما أعلن موقع الجزيرة في تقرير له ، وما زاد حدة الخوف هو تلك الأخبار التي انتشرت دون أي مصادر موثوقة منها ما يدعم ومنها ما يحبط

ليلة مخيفة مرت على الناس لم نشهد مثيلها من قبل .ولكن ماذا جرى في هذه الليلة ؟
في تلك الساعات من الليل التي كانت فيها الأنظار شاخصة نحو السماء علها ترى أقمار ايلون ماسك تزين سماءنا لإنقاذ غزة من عزلتها وعودة اتصالها بالعالم سطعت أقمار أخرى على حدود غزة زلزلت الأرض تحت أقدام من توهم أنه يستطيع التوغل البري مستغلاً انعزال غزة عن العالم فكانت لهم المقاومة بالمرصاد وما إن انجلى ظلام الليل الدامس حتى اعلنت حماس في بيان صباحي زفت فيه البشرى للناس بفشل الهجوم البري على غزة من ثلاثة محاور وقد اضطر العدو لاستخدام مروحيات لإجلاء أشلاء مقاتليه
كيف خطر ببال الناس أن تنتظر الانقاذ من ايلون وماسك ومن لف لفه ممن يحاربون كلمتهم ويحذفون حساباتهم وهم الذين يستندون على جبل اسمه “مقاومة” متناسين أن الاتصال عبر الأقمار الإصطناعية لن يفيد غزة بشيء سوى المساهمة برؤية تلك المجازر لا أكثر ، فهل اذا رأى العالم ما ستفعله اسرائيل كان ليغير شيئاً في المعادلة ؟ أكان الإنترنت مقطوعاً حين ارتكتب مجازرها السابقة ؟
متى ندرك ان هذا الكيان لا ينفع معه لا مؤتمرات ولا معاهدات ولا بروتوكلات ولا مواثيق تحت الاعلام أو فوقه ؟
مرَّ الليل وانبلج الصبح ولم نر لا ستارلينك ولا أقمارها ، ليلة أمس كانت المقاومة وحدها ستارلنك الغزاويين المستضعفين التي أنقذتهم بتفانيها بالدفاع عنهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى