اسرائيل تنتظر يوم القيامة … الجمعة …يوم الرعب القادم من الشمال
رضا دياب / ليطاني نيوز
في الخامس عشر من شهر تشرين الاول كان لافتاً اعتبار صحيفة هآرتس العبرية أنّ لحظة ظهور الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، على الشاشة “ستكون بمثابة يوم القيامة في إسرائيل”، وهذا إن دل فإنه يدل على الرعب الذي يعيشه الكيان المؤقت جراء صمت نصرالله منذ انطلاقة معركة ” طوفان الأقصى ”
ولطالما حذر أنبياء اليهود من “الخطر القادم من الشمال” و”من الشمال ينبع الشر” و”كل شجرة تقطعونها في لبنان ستقطع أشجاركم” الخ
كما أن هناك عبارة أخرى وردت في سفر “يرمياهو Jeremiah” 1:14، تقول فيه “من الشمال سيأتي الشر على كل انحاء البلاد”.
يوم الاحد عند الظهر انتشر فيديو للأمين العام لحزب الله السيد نصرالله كالنار في الهشيم وكان له صدى لم يشهده أي فيديو من قبل وكما ارتعدت قلوب المحبين لرؤية هذا الفيديو زاد الرعب في قلوب الصهاينة
إحدى عشرة ثانية ، حائط عليه شعار حزب الله، إضاءة خفيفة تعطي اللون الأصفر بروزاً غير اعتيادي ومع بدء موسيقى الرعب مرَّ السيد أما الشعار بخطى المنتصر الذي ظهره للكاميرا ولا يعنيه أي شيء في الخلف فالهدف واضح أمامه جلي ، رمق الشعار بنظرة خاطفة واكمل دون أي كلمة في رسالة واضحة للعدو : بهذا الشعار وبشعب هذا الشعار … سنعبر
في ثوان معدودات انقلب كل شيء رأساً على عقبٍ غصت الصحف بالتحليلات وخاصة العبرية التي ظهرت تعليقاتها المليئة بالخوف فعلقت القناة رقم 12 : ماذا يريد نصرالله أن يقول عبر هذه الرسالة الغامضة التي نشرها ؟ هل هذا يرمز الى الآتي ؟ نحن نعلم أن الأمر استمرار للحرب النفسية لكن ممنوع تجاهله أما صحيفة معاريف فقد علقت : الحرب النفسية التي يشنها حزب الله : رسالة نصرالله المكتومة أما يديعوت احرونت فقد قالت : شاهدوا الرسالة الغامضة لنصرالله إضافة الى الكثير من التساؤلات التي لم يفهم منها أي أحد شيئاً حتى الآن وأغلبها يدعو الى الحذر مما ورد في الفيديو
إحدى عشرة ثانية كانت كفيلة بإشغال الجميع للسؤال عما هو آت حتى آخر ليل الأحد حيث تم الإعلان عن إطلالة للسيد لأول مرة وكان لافتاً أكثر نص الإعلان : اعتزازاً وافتخاراً بالشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعاً عن لبنان ودعماً لغزة والشعب الفلسطيني والمقدسات
ليس للتكلم عن التطورات ولا عن الأحداث ولا عن المستجدات كما جرت العادة (والتي لا نستبعد التكلم عنها ضمن السياق ) بل للاعتزاز والإفتخار بالشهداء في تجمعات جماهرية محورية ولها رمزيتها في البعد الديموغرافي ويتضح أيضاً من موعد الإعلان قبل عدة أيام ما هو الا استمرار للحرب النفسية
وبناء على ما ألزموا به أنفسهم من إعلان لحظة ظهور الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، على الشاشة “ستكون بمثابة يوم القيامة في إسرائيل” يمكن اعتبار أن اسرائيل تنتظر يوم قيامتها بالرعب القادم من الشمال فما أقرب ما تنبأت به صحيفة هآرتس بالذي نبه منه أنبياء اليهود وأسفار العهد القديم ولعل أبرز مصاديق ذلك ما ورد في سفر إرميا الإصحاح العاشر الاية 22 ” هُوَذَا صَوْتُ خَبَرٍ جَاءَ، وَاضْطِرَابٌ عَظِيمٌ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ لِجَعْلِ مُدُنِ يَهُوذَا خَرَابًا، مَأْوَى بَنَاتِ آوَى.