مع بدء التحضيرات للعام الدراسيّ الجديد…ما هي هواجس ومخاوف أهالي الطلاب النازحين ؟
تحقيق الزميلة جنى سعد
خاص الليطاني نيوز
يدخل العام الدراسي للمرة الثانية على لبنان وأبناء الجنوب وبالأخص ابناء الخط الامامي في ظل الحرب منذ 7 أوكتوبر العام 2023 مروراً بهذا العام ما يميز العام الماضي عن هذا العام أنه بدأ قبل أيام من اندلاع الحرب حيث كان معظم الأهالي قد سجلوا أبناءهم واشتروا مستلزمات العام الدراسي ولكن هذا العام يختلف حيث سيبدأ في ظل النزوح القائم
موقع الليطاني نيوز أجرى عدة لقاءات مع عدد من الأهالي النازحين للوقوف على هواجسهم ومخاوفهم مع بدء العام الدراسي
هو العام الأول لطفلتي في المدرسة والخوف من الوضع المجهول للبلد هو الهاجس الأبرز الذي يدفعني لعدم تسجيل طفلتي في اي مدرسة ، بهذه الكلمات بدأت فاطمة نازحة من بلدة الخيام (لم نذكر عائلتها احتراماً لرغبتها) وتضيف فاطمة خطر الهجمات العشوائية والهمجية التي ينفذها العدو شكل خوفاً كبيراً دفعني الى التفكير جدياً وأخذ القرار بعدم تسجيل ابنتي اضافة الى الأقساط المدرسية وتوابعها التي تفوق قدرتنا المادية لدى المدارس الخاصة
أما السيد عباس سعد والنازح من بلدة دير سريان والأب لأربعة أولاد يكمل اثنين منهما دراستهما عبَّر عن صعوبة تسجيل ولديه في مدرسة خاصة بسبب رسوم الأقساط المرتفعة و الكتب و النقل،فمن أين لهُ كنازحٍ أن يتحمّل كلّ هذه الأعباء في ظلّ وضعٍ ماديّ صعب،لذلك قد يلجأُ إلى تسجيلهما في إحدى المدارس الرسمية.”
أما السيدة شادية حاريصي النازحة وعائلتها من بلدة عيتا الشعب،أم لخمسة أولاد،ثلاثة منهم يكملون دراستهم.
شكت في البداية صعوبة التعلم عن بعد(الزووم) التي واجهتها مع أولادها العام الفائت،فيما أضافت أنّ العام الدراسي المقبل سيكون قاسياً كذلك،أولاً بسبب عدم الإستقرار في بيتٍ واحدٍ ومنطقة واحدة وهذا ما يؤثر على المستوى النفسي و العلمي لدى اولادها، ثانياً ٱرتفاع الرسوم المدرسية و توابعها من نقل و كتب و حاجيّات أخرى ما يمنعها من تسجيل اولادها في مدرسة خاصة كما كانوا سابقاً،و أخيراً اذا لجأت لتسجيلهم في مدرسة رسمية،فإنها تعتبر أن لا خطة تعليمية واضحة لكل الطلاب النازحين في المدارس الرسمية.”
ثلاث حالات كفيلة بأن نوقف السؤال ونكتفي بهذا القدر للحديث عن هواجس ومخاوف النازحين مع بدء العام الدراسي وحتى الآن لا خطة واضحة لدى الدولة للتعاطي مع الطلاب من العائلات النازحة فماذا عن المدارس ؟
شرح عدد من الأهالي النازحين لليطاني نيوز أن إحدى المؤسسات الخاصة الموجودة في منطقة منازلهم الأساسية عمدت الى ارسال رسائل الى أهالي الطلاب عن عدم وضوح الرؤية حتى الان عما إذا كانت المدرسة ستفتح أبوابها في منطقة أخرى ام لا
أما مدير ثانوية الطيبة الأستاذ علي نحلة اكد لموقعنا أن لا شيء واضح حتى الآن بانتظار ما سيصدر عن وزارة التربية