معادلات الردع مستمرة….الحزب لليوم الثاني على التوالي: لن نتهاون بأي مس بالمدنيين …واليمن تدفع بالأميركي ليعيد حساباته

مستوطنة يفتاح

رضا دياب

على الرغم من إرسال الحزب رسالة واضحة برد سريع وواضح وصريح في بيانه أول أمس بعد استهداف مراسم تشييع في عيتا الشعب بأنه لم ولن يتهاون بأي مس بالمدنيين إلا أن الإسرائيلي يبدو أنه لم يفهم الرسالة أو فهمها ولكن العقلية التلمودية المتجذرة به تجعله غير مكترث إلا لبقائه فصب جام إجرامه على شاب مدني يتنقل على دراجته لعجزه عن تغيير أي شيء في العملية العسكرية على جبهته الشمالية

استهداف المواطن اللبناني المدني حسين علي بركات واستشهاده ما مر مرور الكرام بل استدعى رداً سريعا من المقاومة في رسالة اقسى وأوضح مستهدفين مستوطنة يفتاح وتحقيق إصابات مؤكدة إضافة إلى تأكيد آخر أن المقاومة لن تتهاون على الإطلاق في المس بالمدنيين

هذا في الرد المعلن أما في الردود غير المعلنة فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الحدود الشمالية مع لبنان شهدت، أمس الثلاثاء، إطلاق مسّيرات وصلت إلى عمق الجليل. وقال مراسل قناة “كان” في الشمال، روبي همرشلاغ، إنه تم إطلاق رشقة صاروخية ثقيلة، مؤكداً أنها “الأثقل حتى الآن على هذه المنطقة”.

هذا في تثبيت الردع على جبهة لبنان الجنوبية أما مفاعيل الردع الذي قامت به القوات المسلحة اليمنية بدأ يؤتي أكله ويجعل الأميركي يفكر في خلفيات قراراته فقد ذكر تقرير في صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن مسؤولين يوم أمس أن البنتاغون قلق بشأن تكلفة الهجمات من اليمن.. صواريخنا البحرية باهظة الثمن بقيمة 2 مليون دولار، بمواجهة طائرة بدون طيار يمنية قيمتها 2000 دولار

مشيراً إلى أنّ “ذلك سرعان ما يصبح مشكلة لأن الفائدة الأكبر هي في صالح صنعاء

وبيّن أحد مسؤولي وزارة الدفاع أنّ “تعويض التكلفة ليس في صالحنا”، بينما يقول الخبراء إن هذه “مشكلة تحتاج إلى معالجة”، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.

وفي المقابل، اعتبر ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية، أنه “سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم”.

وأضاف مولروي: “نحن، الولايات المتحدة، بحاجة إلى البدء في النظر إلى الأنظمة التي يمكنها هزيمة تلك الأنظمة التي تتماشى بشكل أكبر مع التكاليف التي ينفقونها لمهاجمتنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى