حولا الشاهدة على همجيتهم منذ اغتصابهم فلسطين …لم يلتئم جرحها بعد… شهيدان وعدد من الجرحى أعادوها الى ذكرى المجزرة
علا خليفة / ليطاني نيوز
في لحظة غير متوقعة عادت غروب يوم أمس الذاكرة بأهالي حولا الجنوبية إلى العام ١٩٤٨ حيث قامت عصابات الهاغانا بارتكاب مجزرة من أكبر المجازر في لبنان في البلدة
لم ينس أهالي حولا بعد تلك المجزرة التي ما زالت تعصف بكل حي من أحيائها حتى عادت لهم الذاكرة يوم أمس مع اعتداء العدو على مسجد حولا بعد الصلاة مما أدى إلى ارتقاء الشهيد حسين حسين إضافة الى سقوط عدد من الجرحى بلغ عددهم ٩ أشخاص
ضج خبر الاعتداء مواقع التواصل الاجتماعي وهز وجدان الجميع نشر أبناء البلدة وكثيرون صور الشهيد
رئيس بلدية حولا شكيب قطيش نعى الشهيد حسين على صفحته :
حسين موسى ابراهيم كما الكلّ يعرفه ، بات اليوم شهيدا بعد أن صمد كصمود حولا وأبى إلا أن يكون فاعلاً كعادته ، وفي أصعب الظّروف كان مجاهداً في سبيل لقمة العيش وكادحاً أمام عائلته الصغيرة والكبيرة حولا ،
بقي مصراً على فتح فرنه للصامدين ولتأمين الخبز للأهالي ، كما بقي متابعاً لتأمين اشتراك الكهرباء لبلدته ، وسائقاً لسيارة جمع النفايات متعاليا على المخاطر والظروف القاسية .
حسين أخ للجميع يعمل بكد ويبذل الجهد بتفان ،
وليس غريبا ً أن الله سبحانة وتعالى اختارة شهيدا.
أبناء البلدة وصفحات حولا كرئيسها نعوا حسين بحرقة وفخر
وبعد منتصف الليل عند الساعة الواحدة جاء الخبر : حولا مرة أخرى تزف أحد جرحى الاعتداء الشهيد العسكري في قوى الأمن الداخلي علي محمد نمر مهدي
لا يختلف كثيرا هذا الخبر عن ذاكرة حولا في العام ٢٠١٣ حيث زفت الشهيد العريف في قوى الأمن الداخلي هيثم أيوب جراء انفجاري السفارة الإيرانية فالعدوّان واحد لا فرق بين تكفيري وصهيوني
شهيدا الأمس ليسا الوحيدين في هذه الحرب فمن قبل زفت حولا السيدة ناصيفة مزرعاني ونجلها محمد وبعدها زفت ملاكها وحارسها احمد مصطفى
تشيع حولا اليوم شهيديها عند الساعة ١٢:٣٠ ظهرا من أمام النادي الحسيني إلى جبانة المرج