شهداء خطوا بدمائهم الإعلان الرسمي …. قراءة في كيفية تدرج انخراط أفواج أمل في الحرب رسمياً
فاطمة عطوي/ليطاني نيوز
منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وانخراط المقاومة الإسلامية رسميا من اليوم الثاني في العملية إسناداً ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته دارت في الاروقة الضيقة الكثير من التساؤلات مختصرها : أين حركة أمل؟
كثيرة هي الأخبار التي انتشرت عن انخراط أفواج المقاومة اللبنانية أمل في العملية دفاعا عن لبنان وقد خرج العديد من المحللين السياسيين في مقابلات أعلنوا فيها أن شباب الحركة يتمترسون على الحدود كما شباب الحزب
لم يأخذ هذا الإعلان عبر المحللين الحيز الحقيقي والفعلي لانخراط الحركة وذلك لعدم ظهور أي شيء من قيادة أمل يدل على ذلك
مع مرور الوقت بدأ السؤال يكثر هل فعلا الحركة على الحدود؟ حتى خرج فيديو لموقع المحطة ليكشف التجهيزات العسكرية للحركة على الحدود وفي اول إعلان رسمي خرج في آخر الفيديو مدير مكتب دولة الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي معلنا انخراط الحركة معللاً عدم الإعلان الرسمي لأسباب تعنى بالحركة
بقي هذا الإعلان محط تساؤل هل هو بروباغندا أم انخراط فعلي ولِمَ هذا التكتم؟
كثيرة هي العمليات التي لم يتبناها أحد، تساءل كثيرون من المنفذ ؟
وكما في لحظة كان ينتظرها الجميع أعلنت أفواج المقاومة اللبنانية أمل عن استشهاد قائد وحدة هانئ بن عروة علي جميل الحاج داوود بغارة إسرائيلية، خبر الاستشهاد انتشر كالنار في الهشيم بل كالمطر الغزير ليروي حشودا غفيرة اشتاقت لشمران ومحمد سعد إلى داوود وبلال فحص بعد الكثير الكثير من التساؤلات على مدى سنوات أين الحركة؟ وشهد يومها تشييع علي العريس أو المقبل على الزواج حشودا اشتاقت لها قلوب الحركيين الوالهين التواقيين إلى فكر موسى الصدر متجسدا بدماء الشهداء الشباب بعد هذا الزمن
بعد علي زفت الحركة شهيدين من بلدة بليدا مصطفى ضاهر الذي قد ردد والده بقلب محروق ” عندي ٤ مستعد قدمهن بعد وبكل فخر ” وعلي محمد الذي كان الشهيد داوود داوود مثله الأعلى وكان دائما يردد حين تقع الواقعة يريد أسود عندن ركب وهو كان زلمي من ضهر زلمي “..
لكن قافلة الشهادة لم تتوقف عند ذلك وبينما كان الجميع يردد كيف كانت حشود التشييع في بليدا غير آبهة باعتداءات الصهاينة عليهم كان يحاك لجهة صور اكفانا جديدة من الحب ومن الشوق للجنان حيث زفت الحركة ثلاثة عرسان امتطوا صهوة العشق نحو الملكوت الأبدي
ثلاثة أقمار ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطنيّ والجهاديّ دفاعًا عن لبنان والجنوب، هم *الشهيد حسين علي عزام* ( أبو زهراء ) من بلدة صدّيقين، *و*الشهيد جعفر أمين اسكندر** ( أفواج ) من بلدة رشكنانية، و *الشهيد حسين سكيكي* ( شمران ) من بلدة عين بعال …
كما في النبطية كان المشهد في صور وفي ساحة القسم وقف الجميع معاهدين صاحب القسم الأول ومؤسس المقاومة بأن الحركة لن تمل ولن تكل كمل تؤكد في بيانات الإعلان الرسمي ليترجم ما ورد في قسمهم شهيدان جديدان أبيا إلا أن يلتحقا بقافلة الشهداء شهيدَين، *الشّهيد حسن علي فروخ* ( ساجد ) من بلدة عنقون الّذي كان فخر القيادة ” و *الشهيد محمد ربيع المصري* ( ملاك ) من بلدة المنصوري الّذي ناداه الجنوب فلبّى النّداء، وقبل عروجه بأيّام ختم طريقه الّذي كان واضحاً بمنشور على صفحته الفايسبوك وقد ذكر قول الإمام السّيد موسى الصدر ”لوجه الله تعالى وذوداً عن الجنوب وأهله …
وليس لسياسة على الإطلاق“
وقد روى قائدٌ في مخيّم التّدريب الكشفيّ الّذي خضع له الشّهيد في الصّيف الماضي، حيث كان الشّهيد محمد بين المتدرّبين في دورة ‘مدرّب مهارات’ كان يقف الشّهيد بين مجموعة من القادة في المخيّم، فانتابه ذلك السّؤال : “مش إذا الواحد بيستشهد بسمّوا الدّورة السّنة الجايي على إسمو” ، فأجابه القائد “مبلا”، فردّ الشّهيد محمد بالقول: ” لكن الدّورة الجاي حتكون باسمي بإذن الله ..“
وقد لفت البيان إلى أنّ أفواج المقاومة اللّبنانية أمل تعاهد الشّهيد وجماهيرها بأن تبقى على العهد والقسم للقائد المؤسّس وللشّهداء بأن تكون فدائيين حدود أرضنا المقدسّة مهما غلت التّضحيات .