اليهود : تأريخ وممارسة….بين الماضي والحاضر ممارساتهم مع النبي داوود “ع” …(الجزء الرابع)

إعداد الكاتب حسيب قانصو

تمكن إبليس أن يسكن عقل كل يهودي، وأن ينتقل أيضا عبر جينياتهم من يهودي إلى آخر، بحيث لا يمكن أن تجد يهوديًا خالٍ من التفكير في ممارسة الظلم والوحشية والقتل والأنا وأنه وحده وكل بني جنسه، هم شعب الله المختار سواء كان هذا اليهودي، مدنيًا او عسكريًا سيان.
قد يقول قائل، أن في مجتمعاتنا، على اختلاف أديانها وطوائفها ومذاهبها وعقائدها الوضعية ، توجد مجموعة من هذه النوعية وبنسب مختلفة وإن كانت قليلة نسبيًا.
صحيح، لكننا لسنا بكل مخلوقاتنا كذلك. الحمد لله أننا نلتقي بملل ونحل كثيرة في باطنها الخير وتزرع هذا الخير في بيوتها وأماكن تواجدها، وفي عقولها الرحمة، وتزرع هذه الرحمة في مجتمعاتها، وتلتحف الإنسانية المطلقة، وتجدها تمارس هذه الإنسانية فعلاً لا قولاً…! هل وجدت هذا في يهودي؟ حتى ولو كان هذا اليهودي يعيش بين جنبيك وتحت سلطتك ويقتات من خير بلدك وما تمطره سماؤك. ألم تر أن هذا اليهودي تتملكه نزعة السيطرة ويرغب في إذلال العالم كله لقناعته تلك التي أشرنا إليها أنه وحده وبني قومه ” شعب الله المختار” وأن الله خلق كل الخلق الآخر لخدمته وأن هذا الخلق ملكًا له وحر التصرف به كيفما يشاء؟

النبي داوود “ع”

النبي داوود عليه السلام، كان واحدا منهم ولهم. لكن، لأنه اراد أن يبلغ ويعمل بدين الله، الدين الذي دعا إليه، سيدنا، النبي ابراهيم عليه السلام، اتهموه بالرذيلة والزنا والعياذ بالله. اتهم داوود عليه السلام، أنه كان على سطح منزله ورأى زوجة قائد جيشه وهي تستحم، فانبهر في جمالها وأرادها له، وليصل الى مبتغاه ، أرسل قائد جيشه هذا في مهمة عسكرية وقتل هناك وكان للنبي داوود ما اراد وتزوج بها.
السؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا: هل يعقل أن نبيا مرسلًا من عند الله ويقوم بفعلته هذه أم أن أبناء ابالسة عهده مكروا له بقصد النيل منه ومن رسالته؟
الحواب على هذا السؤال عن اتهام النبي داوود عليه السلام، لا يختلف إطلاقا عن مكيدة مشابهة ولو بعد آلاف السنين، دبرت في ليل، لملك فرنسا، لويس السادس عشر وزوجته الملكة ” ماري انطوانيت” ابنة امبراطور النمسا.
في العام ١٧٨٩ م عام الثورة الفرنسية، كما يسميها المؤرخون، وهي حقيقة، مذبحة الشعب الفرنسي ومصادرة القرار في باريس حتى اليوم وجورج عبد الله المعتقل اللبناني في السجون الفرنسية والمعتقل هناك بقرار صهيوني والذي أنهى مسجونيته التي حكم بها ومازال ممنوعًا من نيل حريته، هو خير دليل وأصدق جواب على أن القرار الفرنسي وكل الغرب وبقية دول العالم مصادرة قراراتها لمصلحة الدولة العميقة.
في العام ١٧٨٩ م، يومها كان الشعب الفرنسي، يعاني من الجوع والبطالة والضرائب المرتفعة ويعيش أدنى مراتب العيش. يومها عمل العملاء السريين، على نشر إشاعة خبر، مفاده أن الملكة ماري انطوانيت تمارس الرذيلة مع آخرين وتخون الملك، وأن هذه الملكة المتسلطة على عرش فرنسا والتي ينوء شعبها تحت وطأة الجوع والعوز والضرائب المرتفعة على ديون مرتفعة فرضها المرابون اليهود، طلبت الملكة، إلى صائغ فرنسي، صناعة عقد من الجواهر الثمينة شبيه بالعقود الملكية الأسطورية، وكل ذلك حصل فعلًا بإيعاز وتدبير عميل سري يهودي من النورانيين، وصنع العقد وقدم للملكة التي فوجئت به وأنها لم تطلبه ولم تعرف عنه شيئًا، فأشار العميل السري واليهودي حتمًا، الى البلاط الملكي، أن العقد المصنوع للملكة، هو من عشيق لها وهي وافقت على تصنيعه بكلفته العالية، والشعب يموت جوعًا، وانتشرت دعاية سامة ضد الملكة التي أضفى على حكايتها العميل السري الذي جاء بالعقد الى القصر الملكي دعاية أمر وأدهى وجماعته أسياد السيطرة على الإعلام، إذ كلف إحدى الغانيات أن تكتب رسالة ممهورة زيفا بتوقيع الملكة للكاردينال ” برنس دي روهان” كاردينال الكنيسة الأهم في باريس…

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى