هل يثأر المحور.. لسليماني ومغنية؟!
زهراء قصير / ليطاني نيوز
في عام 1983، كتب جوزف أبو خليل في جريدته الكتائبيّة: «أين ربّ المستضعفين أمام جبروت نيوجيرسي؟»، فأتاه الجواب في اليوم التالي: «بسم الله الرحمن الرحيم بسم ربّ المستضعفين، لقد نفذّنا تفجير مقريْ المظليِّين الفرنسيين في الروشة، والمارينز في مطار بيروت..».
هذه العملية التي جعلت، بحسب وكالة الاستخبارات الأميركية، من «عماد مغنية» في صدارة المطلوبين من قِبل أميركا وفرنسا. وبعد أن كان مطلوباً لأكثر من 52 جهاز استخباراتي حول العالم، استُشهد مغنية في شباط 2008.
وفي أسبوعه الأول أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ثمن دم عماد مغنية؛ «يجب أن نؤرّخ لمرحلة بدء سقوط دولة “إسرائيل”.. فإنّ دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إن شاء الله».
اليوم، وبعد معركة طوفان الأقصى، وقبلها كل المؤشرات تدلّ على احتضار هذا الكيان، وأن زواله بات قاب قوسين أو أدنى. ليس كلاماً خياليّاً، بل تتبّع الآثار من تصدّع الكيان الداخلي، وهزيمته في معركة طوفان الأقصى وما سيليها من هزائم، ستكتب زواله من الوجود.
وقد احتشدت أميركا ومعها الغرب في هذه المعركة، إلى جانب الكيان الصهيوني وأتوا بحاملات طائرات “جبّارة”، وللعلن بات الجميع يدرك أن من يدير العملية في الكيان هو الأميركيّ.
الأميركي الذي يتموضع في أكثر من مكان في غرب آسيا، في قواعد عسكرية في دول “عربية”، ومنها يدير عملياتٍ إرهابيّة، كالتي أدّت إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني.
الشهيد سليماني الذي أرّق الأميركي والاسرائيلي معاً، ثمن دمه الطاهر خروج أميركا من المنطقة، المعادلة التي أرساها أيضاً سماحة السيد.
فإننا الآن أمام معادلتين تُوشك أن تتحقّق، أميركا تأتي بقدميْها لتُذَّل، وتحشد لإسرائيل ولسان حالها “المعركة معي”. ربّ المستضعفين الذي ذلّ المارينز والمظليين في بيروت، سيخرج الصهاينة من الوجود، والشيطان الأكبر من المنطقة.. ثمنُ الدم الطاهر.