مراسم عاشوراء تعود هذا العام بإجراءات مشددة في الضاحية.. الامن اولاً
على مدى العشرة أيام من شهر محرم، ستعود المجالس واحياء النشاطات التي تُقام احتفاءً بالموسم العاشورائي، بعد انقطاع بسبب الإجراءات السابقة بالتخفيف من التجمعات بسبب فيروس كورونا. ومن اليوم تشهد المناطق في الضاحية الجنوبية وبيروت وبعلبك إجراءات خاصة تزامناً مع احياء المراسم وخصوصاً المجالس الحسينية التي تُقام أولى ساعات المساء، بعد تنسيق امني على مستوى القيادات المعنية لدى “حزب الله” و”حركة أمل” وخصوصا مع التوجه لاقامة مجالس مشتركة بين المناطق. ويأتي ذلك بحماية امنية من قبل الأجهزة المعنية تخوفاً من أي حوادث امنية مفتعلة او حوادث قد تخل بالامن الاجتماعي في المناطق خلال هذه المناسبة التي تشهد تجمعات وحشود كبيرة خلال الأيام العشرة الأولى من ذكرى عاشوراء ولغاية اليوم العاشر.
تفيد مصادر مطلعة على إجراءات الامن في الضاحية لـ”لبنان 24″ انّ سلسلة إجراءات ستتبع لحماية المواطنين والقادمين الى المناطق لاحياء المجالس، حيث سيصار الى منع مرور السيارات في بعض الشوارع مع وضع إشارات على الطرقات بالاماكن الممنوع الوقوف فيها. كما سيصار الى اقفال بعض الطرقات في أوقات احياء المجالس الكبيرة وخصوصا في مناطق صفير والقائم وحارة حريك ومعوض التي تشهد على تجمعات كبيرة.
وتم تجهيز ساحة عاشوراء في منطقة الجاموس في الضاحية، حيث يجتمع المواطنون للاستماع في الليلة الأولى من محرم لكلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والمجلس الحسيني، وتباعاً في بقية الليالي التسعة. وبحسب المصدر الأمني “لا قرار بعد بإقامة المسيرة في اليوم العاشر كما درجة العادة، سننتظر القرار مباشرة من السيد حسن نصرالله”.
إجراءات امنية
وكذلك ستقيم الهيئات النسائية في “حزب الله” 58 مجلس عزاء في المجمعات الثقافية كافة، وستُطلق حملة إعلامية لجمع تبرعات للأدوية بعنوان “دواك بيشفي غيرك”، حيث سيتمّ وضع صناديق خاصة في كافة المجالس الصباحية والمسائية من اليوم الأول الى العاشر، على أن يجري التنسيق مع الدفاع المدني لتسلم الأدوية وتوزيعها أو تسليمها للصيدليات في القطاعات كي تصل الى المستضعفين مجانًا.
وكذلك صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي سلسلة إجراءات لتدابير سير ستتخذ خلال أيام عاشوراء، ومنها منع دخول آليات “الفان”، و “البيك أب”، والآليات الكبيرة والشّاحنات على اختلاف أنواعها إلى مناطق الضاحية الجنوبية. وعدم اطلاق الطائرات المسيّرات (Drones)، طيلة أيّام عاشوراء.
الجنوب وبعلبك
ومن الضاحية الى الجنوب، تعود المناطق لاحياء المجالس العاشورائية وسط ترحيب من الأهالي واتشحت الشوارع بالاشارات السوداء واليافطات التي حملت عنوان الاحتفالية لهذا العام “ملاذنا حسين”. وسيكون هناك تدابير امنية متشددة ايضاً لحفظ الامن، حتى العاشر من محرم، حيث درجت العادة في مدينة النبطية على إقامة مسرحيّة “موقعة الطف” في كربلاء، التي تجسد واقعة ما حصل.
وكذلك في بعلبك، ستعود المناطق الى احياء المجالس الحسينية، وسط تنسيق امني كبير مع البلديات وبشكل مباشر مع قيادات “حزب الله” و”حركة أمل” تخوفاً من إشكالات فردية.
وكانت قيادتا “حركة أمل” و”حزب الله” عقدتا لقاء على أبواب احياء ذكرى عاشوراء، حضره رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الحاج وفيق صفا، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الحاج مصطفى فوعاني، والحاج أحمد بعلبكي، حيث تم الاتفاق “التام على إحياء مناسبة عاشوراء وإحياء الذكر الكربلائي لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) مستلهمين القيم العظيمة ومستفيدين من بركاتها للتأكيد على معاني هذه المناسبة بالوحدة والمقاومة والإباء والعزة”، كما جاء في بيان صادر عنهما.
وتأتي ذكرى عاشوراء هذا العام كما في كل المناسبات، وسط أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة على المواطنين، الذين سيتخلون حتماً عن كثير من عادات وتقاليد احياء الأيام العشرة لناحية توزيع الطعام والهريسة وإقامة المجالس العاشورائية في المنازل.
– لبنان24