السياحة في الحوض الأدنى لنهر الليطاني : تعتيم إعلامي رغم ازدهار السياحة
رضا دياب / خاص الليطاني نيوز
تشتهر منطقة الحوض الأدنى لنهر الليطاني وخاصة على ضفاف النهر بوجود الكثير من المنتزهات السياحية والتي تصبح مع بداية كل صيف مقصد الكثيرين من الناس فمن قاقعية الجسر مرورا بطيرفلسيه إلى الزرارية وارزي وبدياس وصولا إلى مصب النهر في البحر في القاسمية تنتشر على ضفتي النهر المنتزهات الشعبية والمسابح الخاصة التي تغص بالمواطنين في ظل تعتيم إعلامي كبير على واقع السياحة في تلك المنطقة رغم المناظر الخلابة التي تمتد على طول النهر والإزدهار التي تعيشه المنطقة هناك من حيث الازدحام في كل عام
لا يمكن عزو عدم التسليط الإعلامي عليها بسبب الحالة المزرية التي أصبح عليها نهر الليطاني في الفترة الأخيرة فالسياحة هناك منذ عقود وحالة النهر تفاقمت منذ سنوات فقط
وحدها بعض المواقع الإلكترونية المحلية والمناطقية التي تسلط الضوء على منتزهاتنا بهذه الكلمات عبر صاحب استراحة البستان يوسف حلاوي في قاقعية الجسر لليطاني نيوز عن التعتيم الإعلامي على منطقتنا إذ تجد غيابا تاما للإعلام المرئي بينما يسلطون الضوء على مناطق أخرى ليست بأجمل من مناطقنا حتى الحملات التي تقوم بها وزارة السياحة بعيدة كل البعد عن مناطقنا وعن الواقع السياحي لهذا العام يتابع موضحا الفرق بين السنوات الماضية والسنة ويشير إلى أن انطلاقة العام بدأت خجولة ولكن مع توافد المغتربين أصبحنا نرى إقبالا ولكن أخف من قبل حيث أصبح اللبناني المقيم يخفف من زيارة المنتزهات نتيجة الغلاء الفاحش على الرغم من أن اسعارنا مقارنة بالسنوات الماضية أصبحت أقل على الدولار ونحن نتقاضى بالليرة ما زلنا ومشترياتنا كلها بالدولار
على عكس صاحب استراحة البستان الوضع مغاير تماما في استراحة الشلال بين بدياس وارزي يقول صاحب الاستراحة ماجد دهيني لموقع الليطاني نيوز انا منذ البداية لم افتتح مطعما فضلت أن تكون الاستراحة شعبية أقدم خدمات عادية مثل الطاولات وبراد ماء وبيبسي والزبون يأتي بطعامه معه أولا ” رياحة راس” وثانيا في هذه الأوضاع لا يمكنني إحراج الزبون بمبالغ لا قدرة لديه على دفعها والأمور تجري على ما يرام في ظل ذلك
ويتابع الليطاني نيوز جولته على طول الحوض الأدنى وصولا إلى مصب النهر في القاسمية حيث يخبرنا صاحب استراحة الملتقى هشام عكوش عن تجربته في الاستراحة التي افتتحها هذا الموسم عند نقطة التقاء النهر والبحر يقول عكوش لم تكن الانطلاقة سهلة سعيت جاهدا لأبدأ في ظل هذا الوضع الرأسمال لأبدأ كان متوفراً ولكن الغلاء الفاحش جعلني اتغاضى عن كثير من التفاصيل وهنا سأستغل الظرف لشكر رئيس بلدية الخرايب ووزير الأشغال على تجاوبهم وتسهيلاتهم لي كنت اشعر بأن ما قمت به مخاطرة في هذا الوقت ولكن لله الحمد وبفضل الأسعار المدروسة جدا وجدت تجاوبًا كبيرًا من الناس الذين بدأوا يرتادون الاستراحة مستغلين وجود البحر والنهر في آن من جهة والأسعار التي تناسبهم من جهة أخرى