بالصور : تعرفوا الى منزل آل منكر في الزرارية الذي يعود الى أكثر من 400 سنة …إليكم التفاصيل الكاملة
تحقيق : رضا بدر الدين
خاص الليطاني نيوز
(منزل تراثي وتاريخي في بلدة الزريرية- جنوب لبنان)
ويعرف ببيت جواد الحاج ناصر الدين إبن منكر ، ويعرف أيضاً ببيت (الصفدي) أي أصله من بلاد صفد في شمال فلسطين ، وآل منكر يعرفون بآل الجواد ، منهم محمد بك الجواد المنكري حاكم جباع .
وورد في معجم قرى جبل عامل للشيخ سليمان ظاهر ما يلي:
كانت الزريرية في مطلع القرن السابع عشر الميلادي والحادي عشر الهجري مقرا لأحد زعماء جبل عامل في عهد الأمير فخر الدين الثاني ، فقد ذكر الصفدي في تاريخ الأمير فخر الدين أنه لما حضر إلى عكا سنة ١٠٢٧ه / ١٦١٧م قبض على الحاج ناصر الدين منكر لأنه كان من أعيان مشايخ بني متوال ، ثم هاجم في شهر ذي الحجة من السنة المذكورة بعض قرى جبل عامل وأرسل فهدم بيوت الحاج ناصر الدين منكر في قرية الزريرية وولده في قرية حومين الفوقا ، وضبط جميع غلتهم .
ويوجد في بلدة الزريرية قبر لأحد أبناء الحاج ناصر الدين ، وهو المير محمد إبن الحاج ناصر الدين منكر ، المتوفي سنه ١١٣٤ ه الموافق سنة ١٧١٦ م .
والمير الحاج ناصر الدين منكر ، من أحفاد الأمير حسام الدين بشارة الخوارزمي حاكم بلاد بشارة في عهد الايوبيين ، وهو من ذرية السلطان جلال الدين منكبرتي ، أحد سلاطين خوارزم والمعروف بخوارزمشاه ، والذي كان بينه وبين المغول (التتار) حروب ومعارك ، وانقرضت دولته على يد المغول .
اختلفت الروايات حول نهاية جلال الدين الخوارزمي بين عامي 1231 و1232م، إذ يقول ابن الأثير في كتابه “الكامل” إنه بعد هربه لم يُعرَف له طريق، ولا أحد يعلم إن كان قد قُتِلَ أو اختفى في أحد البلاد متنكراً حتى لا يعرفه أحد
الأمير حسام الدين بشارة، البطل العامليّ
والمرجّح أنّ هذا الأمير وعسكره اشتركوا في معركة حطّين. وما ذلك الارتفاع واكتساب المكانة إلّا لأنّه أثبت كفاءته في ميدان القتال. وقد ولّاه صلاح الدين على عكا.
وغدت المنطقة الممتدّة من عكّا إلى صيدا محرّرة، بما في ذلك الأعالي الشرقية التي منها جبل عامل. ولم يبقَ بيد الصليبيين سوى حاضرة الجبل الساحلية “صور”. وفي شهر رمضان 586هـ – 1190م غدا حسام الدين والياً على “بانياس”، ومع صفة حسام الدين الرسمية، إذ كان يعرف بـ “صاحب بانياس”، فإنّه كان يتّخذ قلعة تبنين مركزاً لعمليّاته العسكرية، لتضييق الخناق على صور المحتلة، ويتولّى وعسكره العامليّ حراسة البلاد الإسلامية من جانبها. وقد توفّي هذا البطل العامليّ بعد حياة مليئة بالجهاد في 598هـ – 1201م. وعلى الرغم من كلّ ما جرى، فإنّ المؤرِّخين يؤكّدون أنّ حسام الدين بشارة وعسكره الذي خاض به الحروب، هم عامليون. وقد نجح أولاده من بعده في إدارة إرث، أبيهم .
وبعد سنوات استنجد آخر السلاطين الأيوبيين الملك الصالح نجم الدين أيوب بالخوارزميين وعلى رأسهم الأمير بركة خان، وتمكن بمساعدته واثنين من أبنائه من تخليص القدس من الصليبيين واسترجعوا المدينة عام 1244 .