الحكّام العرب… من شعار «القدس لنا».. إلى إضاءة المبنى… من قال العرب غابوا؟!
زهراء قصير / ليطاني نيوز
على شاكلة هذا الكاريكاتير (المنشور عام 2012) الموجود أعلى المقال كان تضامن حكّام العرب مع القضية الفلسطينية بعد أوسلو وكامب ديفيد، ظلّ شعار «القدس لنا» طويلاً، ينتقل من خطاب إلى خطاب. خطابات الحكّام التي كانت سلاحاً فتّاكاً في تحييد القضية الفلسطينية عن محوريّتها.
والجامعة “العربية” دائماً ما كانت تُشهر سلاح الإدانة، وتقصف بالبيانات على الكيان الصهيوني، مهددّةً إيّاه بقصفٍ أخر، وبياناتٍ أخرى. أمّا اليوم فقد اختلف الأمر.
غزّة تُقصف بوحشية، آلاف الشه.. داء من بينهم أكثر من 500 طفل، وتشريد أكثر من 40 ألف من منازلهم، ولكن اطمئنوا الجامعة “العربية” أضأت مبناها باسم “فلسطين”، سبقه بيان إدانةٍ ودعوةٍ إلى ضبط النفس.
أمّا على صعيد الحكّام فأيُّ خيرٍ يُرجى بعد اتفاقيّات التطبيع، والمصالح الاميركية في أغلب الدول العربيّة، وبلغت الوقاحة حدّ استقبال سربٍ من الطائرات الأميركيّة إلى قاعدة عسكرية بالإمارات دعماً لحرب الكيان على غزّة.
من قال لم يتغيّر العرب، فحكّامهم جعلوا المصالح الأميركية بوصلة قرارتهم، وانتقلوا من بيانات الإدانة والشجب إلى الدعوة “للسلام” أو الصمت.
أمّا الشعوب فما زالت مؤمنة بالقضية ومركزيّتها، والآلآف في صنعاء وبغداد والأردن تشهد. وإنّهم بحرٌ في هذا الطوفان، الطوفان الذي سيغرق كل معسكر أمريكا والكيان الصهيوني.