العدو لم يجد صورة النصر
زهراء قصير – ليطاني نيوز
“ما نقدّمه لكم هي حقائق واستنتاجات مبنية على استخبارات قوية، تؤكّد امتلاك العراق أسلحة دمار شامل”. بهذا التصريح أعلن وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول غزو أميركا للعراق عام 2003.
غير أنّه بعد عامين من الغزو واسقاط النظام عبّر عن ندمه، واعتبر هذا الأمر “وصمة عار” في حياته السياسيّة.
هذه الكذبة سبّبت للعراق الآلاف من الشهداء والجرحى وخسائر كبيرة في الاقتصاد. تمامًا كما تروّج تل أبيب ومعها واشنطن لكذبة “أن هناك غرفاً للسيطرة والقيادة لعمليات المقاومة” تحت مشفى الشفاء، واحتجاز الرهائن فيها، بناءً على معلومات استخباراتيّة كما أعلن البنتاغون وجيش الاحتلال. ولكن سرعان ما افتُضحت الكذبة، فبعد القصف والقتل والتنكيل، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن “لا إشارات عن وجود أسرى في مجمع الشفاء”، وتنصّلت واشنطن من جريمة الاحتلال وكررت عدم موافقتها على ذلك.
وفي هذا السياق أعلنت وسائل إعلامية عبرية أن هذه العملية هي “فشل استخباراتيّ قاتل” فالمشفى “خالية من الأعمال العسكرية”، وعبّرت أخرى عن “خيبة أمل” سببها جيش الاحتلال لجمهوره، ” فحركة حماس موجودة وتطلق الصواريخ”.