اليهود : تأريخ وممارسة… بين الماضي والحاضر (الجزء الخامس )

إعداد : الكاتب حسيب قانصو

تحدثنا في الجزء الرابع، عن مكيدة دبرت في ليل أليل للملكة ماري انطوانيت وزوجها الملك لويس السادس عشر. كما أشرنا، أن العميل السري المكلف من قبل الماسونية الصهيونية وليس الماسونية الفرنسية التي كانت قائمة في فرنسا باسم ” البناؤون الأحرار”.
إذن قام العميل السري بتكليف إحدى الغانيات، أن تكتب رسالة ممهورة زيفًا، بتوقيع الملكة للكاردينال “برنس دي روهان” تطلب إليه ملاقاتها في قصر “الباليه رويال” للتحدث معه بشأن العقد، وإخباره بحالة الزنا الملصقة بها زورًا.

تقمصت الغانية شخصية الملكة، وتنكرت بزيها لمقابلة الكاردينال ليلًا، وكانت أن سربت هذا اللقاء ولإثبات التهمة على الملكة كما هي عادتهم، أخبارًا الى الصحافة، والإعلام عن لقاء سري وجنسي يحصل بين الملكة والكاردينال، وانتشرت الأهازيج والأخبار، انتشار الريح في الهشيم، وتمكن النورانيون الشيطانيون من ضرب عصفورين بحجر واحد. جسم الدولة بملكتها والملك، وكنيسة الدين المسيحي بكاردينالها كمرجعية دينية.
أدى العقد المهمة، وتلطخت كرامة فرنسا بكبار شخصياتها والكنيسة.
ذكاء تنبعث منه روح شر شيطانية للخراب ،دهاء شيطاني ، جعلوا من قادة الدول، أهازيج للسخرية، مما حدا بمطالبة الشعب الفرنسي، إعدام الملكة والملك وهكذا كان وراحت فرنسا الى مجزرة إثني عشر مليون فرنسي.

المقارنة:
من يقوم بهذا الفعل في دولة ذات رجال ومؤسسات وسيادة، هل يصعب على أجداد هؤلاء، المبنية والقائمة جينياتهم على ” الأنا أو لا أحد” التأسيس لخلق الفتنة والمؤامرة وتدبير تهمة في ليل للملك داوود عليه السلام بما اتهموه به وهل يقف هؤلاء عند محاولتهم النيل من هذا النبي أم انهم مارسوا كل أنواع الفتن والمؤامرات مع كل الأنبياء من بعده في سياسة وفي صراع دائم مازال قائما مع كل رسالات السماء؟
ماذا فعل هؤلاء اليهود بالنبي سليمان بعد أبيه داوود عليهما السلام؟ ألم يتهموا سليمان بالشعوذة والسحر وهم من فعلوا ذلك وألصقوا التهمة به؟ ألم يُرمَ النبي يوسف في البئر ومن رماه؟ في مقارنة بسيطة. إذا تجرأ أخوة يوسف من حقدهم وغيرتهم عليه ورموه في البئر ولم يكترث هؤلاء لما أصاب والدهم النبي يعقوب وقاموا بجريمتهم وقلنا أن جينياتهم الشيطانية تنتقل فيهم من واحد الى الآخر، هل يتأخر سفاح العصر وقاتل اطفال غزة عن التضحية بكل الأسرى الإسرائيليين المدنيين والعسكريين من أفراد وضباط وجنرالات من أجل إشباع رغباته في القتل وتحقيق ” الأنا أو لا أحد”؟
هل يتأخر او ينثني هذا السفاح، عن إغراق كل دول المنطقة في حرب إقليمية، شرط بقائه رئيسًا للوزراء في الكيان الغاصب من أجل النجاة من المحاكمة والسجن الذي ينتظره خاصة بعد خسارته المدوية أمام المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها والمقاومة الإسلامية في لبنان، التي كانت سببًا رئيسًا بتدفيعه وجيشه ثمنًا أقله الغرق في وحل غزة بعد السابع من أوكتوبر يوم الحصاد الفلسطيني التاريخي والرائع وأعطت الفصائل قدرة على تحمل إطالة المعركة بإضعاف قدرة العدو حين أجبرته ببراكينها فصل آلاف الجنود من غزة الى جبهة الشمال؟
يتبع…

اقرأ أيضاً : اليهود : تأريخ وممارسة….بين الماضي والحاضر ممارساتهم مع النبي داوود “ع” …(الجزء الرابع)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى