تصعيد على الجبهة الشمالية… العدو يتخطى مجددًا قواعد الاشتباك والحزب: أي مس بالمدنيين سيقابل بالمثل
رضا دياب
على عكس الأيام الماضية لم تمطر المقاومة يوم أمس كيان العدو بوابل عملياتها وصورايخها كما سالف الأيام الا أن ثلاث بيانات عن ثلاث عمليات فقط كانت كفيلاً بأن يكون لهم وقعهم في معادلة الردع وتثبيت قواعد الاشتباك مجددا لتثبت المقاومة من جديد أن عملية أو عمليتين نوعيتين تعادلان العمليات أيام الزخم لجعل العدو يعيد حساباته كثيرا وخلق أهداف جديدة يؤكد أن الروتين الذي كانت تستعمله المقاومة لم يكن كل ما في جعبتها وإنما لديها أبعاد انتروستراتجية تلتزم بها وتغيرها تصعيدا أو تهدئة حسبما تقتضي المرحلة
كان لافتًا قيام العدو باستهداف مبنى على مقربة من ساحة عيتا الشعب حيث تقام مراسم تشييع الشهيد حسن معن سرور في رسالة واضحة بالتصعيد وتوجه العدو لاستهداف المدنيين عن سابق إصرار وتصميم
هذا التصعيد الخطير قرأه حزب الله بسرعة فسارع إلى فرض قواعد الإشتباك مجددا وبالقوة دون أي تهاون أو تريث حيث أمطر مستعمرة كريات شمونة بصلية من الصواريخ وأكد في بيان له أن أي مس بالمدنيين سيقابل بالمثل
وقبل ذلك كان هناك تصعيد نوعي لأول مرة حيث أعلن الحزب استهداف منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة كابري التي تبعد ٧ كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية في نقطة هي الأعمق منذ بداية الحرب وقد عبر أحد المحللين لموقع ” الليطاني نيوز” أن هذا الأمر يدخل في معادلة الردع في رد غير معلن على استهداف منزل في بلدة حومين التحتا منذ يومين وأن يأتي الرد بعد يومين بينما الرد على ما حصل اليوم في عيتا الشعب في نفس اليوم وبلغة جديدة في البيانات خير دليل ومؤشر على تلقف الحزب للرسالة وقراءة خطورة ما حصل لإعادة فرض المعادلة بعلنية مطلقة والتذكير بها دون أي بطء
وفي حين مسارعة الحزب إلى إعادة تثبيت قواعد الاشتباك وفرض قواعد أكثر عمق في حال تهور الإسرائيلي في تخطي المعادلات المفروضة عليه كانت القوات المسلحة اليمنية تثبت قواعد معادلاتها في البحر الأحمر حيث قامت بعملية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة ” سوان اتلانتك ” محملة بالنفط والاخرى سفينة ” إم إس سي كلارا ” تحمل حاويات وقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن استهداف السفينتين بطائرتين بحريتين جاء بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءاتنا وأكدت أيضا استمرارها بمنع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه الغزاويون من غذاء ودواء
وإزاء هذا التصعيد ردّت واشنطن عبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، بإطلاق عملية “حارس الرخاء” متعددة الجنسات، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، لـ “حماية البحر الأحمر”.
وتضم هذه العملية المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وجزر سيشيل وإسبانيا، بهدف التصدي المشترك لما يُزعم أنّها “التحديات الأمنية” في جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن.
وتهدف العملية بحسب أوستن، إلى “ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين”، علماً أنّ صنعاء أكدت مراراً حرصها على سلامة الملاحة الدولية، مؤكدةً أنّ “البحر الأحمر ممنوع على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي فقط، ومحذّرةً جميع السفن والشركات من التعامل مع موانئه”.
من جهته، كشف عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية “سعت مراراً للتواصل المباشر مع الجمهورية اليمنية بصنعاء”، إلا أنّ ذلك قوبل بالرفض، إذ “لا يشرّفنا التواصل المباشر مع قاتلة أطفال اليمن وغزة”.