النباتيون بين الوجه الحضاري والمعاناة الجسدية! معلومات يجب ان تعرفها


خاص الليطاني نيوز

ليس هنالك شك في أن الأنظمة الغذائية النباتية مفيدة لصحتك.
تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يعتمد على النبات يكونون دائمًا أنحف وأكثر صحة من آكلي اللحوم ولديهم أيضًا مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان ومرض السكري.

لكن! ليس كل النباتيين يتمتعون بصحة جيدة. مثل أي نظام غذائي ، يتعلق الأمر بما تحزمه في طبقك.

لنسأل أنفسنا ماذا يحتاج جسمي كل يوم حتى يعمل بالشكل الصحيح؟
أولاً الدماغ، يحتاج إلى كمية كافية من الجليكوز ( ٢٠٠غ في اليوم) تحصله من النشويات، الفاكهة، الخضار،البقوليات والحليب. فإذا نفذ المخزون ذهب الجسم لأخذ المصادر الاخرى للطاقة كالدهون ( مكسرات، افوكا، زيوت صحية وغيرها) من ثم البروتيين وهو أساسي جداً لمنع تلف العضل وممكن بنقصانه أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة ممكن أن تصل الى الموت. بشكل مفصل اكثر الاحماض الأمينية وهي مجريات البروتيين تعمل على التعزيز المناعي لمحاربة العدوى من خلال تصنيع الأجسام المضادة التي تنشط خلايا الدم البيضاء لمحاربة الفيروسات والبكتيريا والسموم وأكثر فالبروتيين هو المغذي الوحيد والمجدد للعضل فهي بحاجة للتتعافى بد كل جهد تقوم به، ولا ننسى أن الشعر والأظافر والجلد أيضًا يحتاج، فالإيلاستين والكولاجين والكيراتين الموجود فيهم يتكون من البروتيين وعندما لا يستطيع جسمك تكوينها ، يمكن أن يكون لديك شعر هش أو رقيق ، وجلد جاف ومتقشر.

هل تساءلت يومًا لِمَ أطفال البلاد الفقيرة لهم بطن منفوخ؟ السبب هو نقص الالبومين
فالبروتينات التي تدور في الدم تساعد الألبومين على وجه الخصوص – على منع تراكم السوائل في أنسجتك وبالتالي ستتجمع المياه في بطونهم وفي الأقدام والأيدي .

فإذاً التخلي عن المصادر الأساسية للبروتيين وهي اللحوم هو أمر خاطئ ومضر على الصحة الجسدية ومثله كأي حمية أخرى لا تسبب بحد ذاتها فقدان الوزن. ممكن إستبدال البقوليات باللحوم أن يفي بالغرض مع بعض التعديلات ولكنها أيضاً تحتوي على النشويات.

نضيف أيضاً أن المصادر المتوفرة في الأسواق للنباتيين ‎أغلبهم ذو مكونات غير معروفة غير أنهم يحتوون على زيوت البذور (التي تزيد من الإلتهابات) الكاراجينان ، الغليفوسات وغيرهم من مكونات مخلقة كيميائيا مع نكهات غير طبيعية وغير لذيذة!!!! بإلاضافة إلى أن بعض بدائل اللحوم قد تحتوي على مسببات الحساسية الغذائية ، لذا تأكد من مراجعة الملصق العذائي قبل استخدامهم.

وبعض التجديدات على المنتجات المتوفرة في الأسواق مثل استخدام البروتينات من فول الصويا أو البازلاء أو الفطر أو البطاطس أو الفول أو الأرز البني. وتحاك الأصباغ الطبيعية من المستخلصات النباتية والسبيرولينا والشعير الأشكال الحمراء للحم البقر ولحم الخنزير والبني عند طهيها.يمكن إستخدام بياض البيض في الأطعمة غير النباتية ، لكن ميثيل السليلوز (المصنوع من الألياف النباتية) هو مادة رابطة فعالة للخيارات النباتية. يمكن إضافة مستخلص الخميرة لتعزيز نكهات أومامي اللذيذة أيضاً.

في النهاية مشكلتنا ليست باللحوم ، مشكلتنا بنوع الأكل المقدم إلى الحيوانات والبيئة التي تنمو فيها. الله خلقنا بجهاز هضمي نستطيع أن نهضم البروتين الحيواني الصافي النظيف، لا مشكلة من التنويع ومن قال أن من المفيد أن نأكل اللحوم كل يوم؟ لذلك وبعد كل الدراسات يبقى نظام البحر الابيض المتوسط هو الأفضل على الاطلاق.

إعداد : أخصائية التغذية هدى الطبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى