برج رحال – طورا – معركة – طيردبا – بدياس – العباسية – يانوح …. ٧ قرى جنوبية قاومت إجتياحًا إسرائيليًا في 13 كانون الأول
إعداد: فاطمة عطوي /ليطاني نيوز
في 13 كانون الأول العام 1984 اجتاح العدو الاسرائيلي سبع قرى جديدة في إطار عملية عسكرية هي الاولى من نوعها حينها وهي : برج رحال ، طورا ، معركة ، طيردبا ، بدياس ، العباسية ، يانوح ولعل أبرز من وثق ذلك هي جريدة السفير التي عنونت :
برج رحال – طورا – معركة – طيردبا – بدياس – العباسية – يانوح .
٧ قرى جنوبية تقاوم إجتياحاً إسرائيلياً جديداً .
وكتبت أيضاً السفير صباح يوم الجمعة 14 كانون 1984 في عددها رقم 3800 :
كل الأنظار اتجهت أمس إلى الجنوب اللبناني لتتابع ساعة بعد ساعة، ونشرة اخبارية بعد اخرى، انباء الإجتياح الإسرائيلي الجديد لسبع قرى محتلة تقع في نطاق عمليات قوات الطوارئ الدولية .
ففي إطار عملية عسكرية واسعة، هي الاولى من نوعها منذ غزو إسرائيل للبنان، قبل عامين ونصف العام، ارتكبت قواتها مجزرة جديدة في الجنوب كان مسرحها القرى الآتية في قضاء صور : برج رحال، طورا، معركة، طيردبا، بدياس، العباسية ويانوح .
وتابعت السفير في عددها الصادر :
بلغت الحصيلة الأولية للعملية التي شارك فيها قرابة الاربعة آلاف جندي ومئات الآليات وعشر طائرات مروحية عسكرية، أربعة شهداء ( ثلاثة منهم في طورا وواحد في برج رحال )، والعديد من الجرحى وعشرات المعتقلين
وقد حاولت سلطات الإحتلال الإسرائيلي التخفيف في البدء، من حجم العملية، لكنها عادت واعترفت على لسان الناطق باسم وفدها العسكري الى مفاوضات الناقورة الكولونيل يونا غازيت بان، العملية واسعة وحققت نجاحا بعدما تم التمكن من اعتقال العديد من المشتبه بانهم كانوا يعدون ضربات ضد القوات الإسرائيلية، وقد جهزنا لها قوة مدربة خبيرة بمكافحة الإرهاب (…) .
بدأت العملية في الساعة الرابعة فجر امس في برج رحال ثم انتقلت تباعا إلى القرى الاخرى، وانزلت المروحيات الإسرائيلية جنوداً مظليين في كروم الزيتون في برج رحال وبدياس وعلى تلال طيردبا – طورا وفي معركة حيث كانت المواجهة بين المحتلين واهالي البلدة لا تزال مستمرة حتى مساء امس .
وفي طورا وبرج رحال تصدى الاهالي بصدورهم العارية وبايديهم الخالية الا من الحجار والعصي، لجنود الاحتلال الذي حاولوا اعتقال المئات من الشبان المكافحين للاحتلال دون ان يتمكنوا من ذلك فأعلن متحدث عسكري اسرائيل انهم بلغوا ٣٠١ معتقلاً اطلق سراح ١٦ منهم لاحقاً .
ولم تستطيع الكتيبة الفرنسية منع القوات الإسرائيلية من اقتحام القرى السبع التي تتولى هذه الكتيبة حمايتها في اطار مهام قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، بل ان جنود الإحتلال اجتاحوا المواقع الفرنسية في برج رحال وطورا ومعركة، ووقفوا عاجزين امام النيران الإسرائيلية تحصد الابرياء برشاشات الطائرات المروحية والدبابات .
بل على الإسرائيليين منعوا القوة الدولية من دخول القرى المستهدفة للإطلاع على ما حل بها، كما منعوا سيارات الإسعاف وخاصة سيارات الصليب الأحمر الدولي من اجلاء القتلى والجرحى إلى المستشفيات.